وأشار البيان الصادر، اليوم الثلاثاء، إلى أن هذا التصعيد يطال جميع المناطق الفلسطينية سواء من خلال تكثيف الاستيطان، ومصادرة الأراضي، وإطلاق مجموعات المستوطنين لتمارس إرهابها ضد المواطنين وممتلكاتهم، أو من خلال الاستمرار في حصار قطاع غزة والعدوان اليومي عليه، بالإضافة إلى ما تشهده القدس يومياً من عمليات اقتحام لباحات الحرم، وقمع المقدسيين، وتهويد واسع النطاق للمدينة المقدسة.
وبينما أكدت وزارة الخارجية أن التصعيد الخطير الذي تسعى الحكومة الإسرائيلية من خلاله إلى تفجير الأوضاع، وتقويض أي فرصة قادمة لاستئناف عملية السلام، طالبت المجتمع الدولي وهيئاته الأممية المختصة بالتحرك العاجل، وقبل فوات الأوان، للجم هذا الانفلات الإسرائيلي من جميع القوانين الدولية والأخلاقيات الإنسانية.
في غضون ذلك، فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ ساعات الليلة الماضية، حصارا عسكريا محكما على القدس القديمة والمسجد الأقصى، ومنعت المواطنين ممن تقل أعمارهم عن الأربعين عاما الدخول إليه، لصالح اقتحامات جديدة للمستوطنين، عشية الاحتفالات اليهودية بعيد "الغفران".
وأغلقت قوات الاحتلال العديد من الشوارع والطرقات الرئيسية، للسماح فقط لحافلات نقل المستوطنين بالوصول إلى المنطقة، والذين تدفقوا طوال ساعات الليل على ساحة حائط البراق (الجدار الغربي للأقصى)، لإقامة طقوس وشعائر خاصة "بالغفران العبري"، ونصبت حواجزها العسكرية والأمنية في محيط القدس القديمة، وعلى أبواب الأقصى.
