وحضر الافتتاح المهيب كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيراه الفلسطيني محمود عباس والتركي رجب طيب أردوغان، وشخصيات عربية وإسلامية رفيعة.
ودعا الرئيس الروسي في كلمة ألقاها أمام الجمهور المشارك في مراسم الافتتاح إلى دعم القيم الإسلامية التقليدية ومواجهة انتشار الأفكار المتطرفة في روسيا.
وقال بوتين إن الإسلام في روسيا يعتبر وفقا للقانون أحد الأديان التقليدية، وشدد على أن إيديولوجية تنظيم "داعش" المتطرف تقوم على الكذب وتحريف الإسلام.
من جهته، عبّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن سعادته لافتتاح مسجد موسكو الكبير، وقال إن ذلك إن دل على شيء فهو يدل على رسالة واضحة من روسيا للعالم تعكس روح التسامح والتعايش وتتجلى فيها إرادة الانفتاح على قاعدة الاحترام المتبادل للديانات.
كما دعا عباس المجتمع الدولي إلى توفير حماية للمقدسات الإسلامية والمسيحية خدمة للسلام في العالم، متطرقا لما يحدث هذه الأيام من انتهاكات إسرائيلية في المسجد الأقصى في القدس الشرقية.
وأكد أن المسجد الأقصى حق إسلامي خالص ومن حق كل المسلمين الوصول إليه، معبرا عن رفض دولة فلسطين وحكومتها لأي إجراءات أو قرارات من الطرف الإسرائيلي قد تعيق وصول المسلمين إلى المسجد.
من جانبه، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن روسيا مثال يحتذى به في التعايش بين الأديان.
وانتهز الرئيس التركي الفرصة ليشارك الرئيس عباس إدانته لما يحدث من انتهاكات إسرائيلية لحرمة المسجد الأقصى، ويدعو العالم إلى وقف هذه الممارسات.
كما ركز أردوغان على مأساة اللاجئين السوريين الذين يعبرون بلاده إلى أوروبا، داعيا العالم إلى تحمل مسؤلياته تجاههم.
يذكر أن جامع موسكو التاريخي الذي تم تشييده عام 1904، قد خضع لعملية إعادة بناء وتوسعة استغرقت عدة سنوات. وتبلغ مساحة المسجد الكبير بعد تجديده 18.9 ألف متر مربع بالمقارنة مع 964 مترا مربعا في المبنى القديم. وسيتسع المسجد لـ10 آلاف من المصلين في آن واحد.