دمشق —سبوتنيك-خالد الخطيب
وقال"مصدر عسكري" من مدينة الزبداني لسبوتنيك: إن الاتفاق النهائي حصل تحت رعاية إيرانية — تركية بإشراف أممي، يوم الخميس، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين القوات السورية ومقاتلي "حزب الله" من جهة، والمسلحين المتواجدين في الزبداني من جهة أخرى.
وذكر المصدر أنه سيبدأ تطبيق بنود الاتفاق، يوم الجمعة أو السبت، حيث سيتم نقل المصابين وكبار السن والأطفال والنساء من بلدتي الفوعة وكفريا عن طريق بلدة الفوعة بسيارات للهلال الأحمر، بينما سيتم ترحيل المسلحين المصابين في مدينة الزبداني إلى مدينة إدلب عن طريق "بلدة مورك" في ريف مدينة حماة الشمالي حصرا.
وذكر المصدر: إن الخطوة النهائية جاءت بعد التزام الأطراف المتصارعة على الهدنة السابقة قبل أيام قليلة، ما سارع في الهدنة النهائية، وسوف يتم نقل آلاف المصابين من بلدتي الفوعة وكفريا، مقابل حوالي 400 مسلح من مدينة الزبداني، وسيتم إيقاف إطلاق النار والطلعات الجوية والحربية في المدينة بشكل كامل، وستكون هذه الهدنة بوابة لهدنات كثيرة ستأتي بشكل متوالي على مستوى سوريا.
وأفاد مصدر محلي من الزبداني "لسبوتنيك": إن إطلاق النار توقف بشكل نهائي في المدينة، وتتم التحضيرات فعليا لإجلاء المصابين والأهالي من مدينة الزبداني، حيث أكد أن الطريق الواصل بينها وبين العاصمة دمشق مازال مغلقا ومدينة مضايا المحاذية للزبداني مازالت محاصرة.
وأضاف المصدر أن الهدنة النهائية تأتي بعد سقوط حوالي600 ضحية من جميع الأطراف وتدمير مدينة الزبداني بشكل كامل.
يذكر أن كل الهدن السابقة فشلت بسبب دخول الكثير من الأطراف في المفاوضات وخرق الأطراف المسلحة لبنود وقف إطلاق النار، وقامت قوات الجيش السوري ومقاتلي "حزب الله" بالدخول إلى مدينة الزبداني لتحريرها بشكل كامل، في شهر تموز/يوليو الماضي، لاعتبارها النقطة الأخيرة التي يتواجد فيها المسلحون على الحدود السورية —اللبنانية، حيث تم محاصرة المسلحين في مساحة أقل من 1 كيلو متر في المدينة، ما سارع في الضغط للوصول إلى هدنة نهائية.