وقد أُشير في كلمة السفير هشام بدر، التي ألقاها نيابة عن وزير الخارجية المصرية، إلى أن العالم العربي قد مد يده بالسلام في عام2002، متبنياً مبادرة أجمعت عليها الدول العربية كافة، ولحقت بها الدول الإسلامية لتعضيد هذه المبادرة الشاملة الوافية التي توصّف الطريق الصحيح لوضع نهاية أبدية للصراع وتهيئ الأوضاع لإقامة علاقات طبيعية بين هذه الدول ودولة إسرائيل بما يعود على المنطقة بالخير والفائدة.
وأكدت مصر أنه في المقابل، لم يرد للعالمين العربي والإسلامي رد من قبل إسرائيل سوى تحركات من شأنها تغيير الأوضاع على الأرض، بما يتضمن محاولات لتغيير الوضع الهيكلي والتاريخي للحرم الشريف، وهو ما يمكن أن يجرنا جميعاً ويجر المنطقة الملتهبة إلى مزيد من أجواء المواجهة وعدم الاستقرار.
هذا وقد قامت اللجنة، التي تشارك مصر في أعمالها، برفع تقرير إلى الاجتماع التنسيقي السنوي للمجموعة المقرر عقده بنيويورك، في الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، حيث تضمن هذا التقرير توصيات باتخاذ التدابير اللازمة لحظر دخول أي منتجات من المستوطنات الإسرائيلية إلى أسواق دول أعضاء المنظمة، إضافة إلى إدانة كافة التدابير والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك الاستيطان والمحاولات الإسرائيلية لتغيير الطابع الهيكلي والتاريخي للقدس.