وكتب المتحدث الرسمي للحوثيين محمد عبد السلام، في مشاركة له على "فيسبوك"، الليلة الماضية، "لقد كان موقفنا ـ من قبل العدوان ومن بعده ـ بأن الحوار السياسي هو المخرج الوحيد للوصول إلى الحلول السياسية العادلة للأزمة اليمنية".
وقال عبد السلام، "إن ممثلين عن "أنصار الله" وحزب المؤتمر الشعبي العام، توافقوا خلال مشاوراتهم في عُمان مع ولد الشيخ، على وثيقة من سبع نقاط لإنهاء الصراع، تتضمن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة حول اليمن، لكن حكومة هادي ترفضها".
وحمل عبد السلام الرئيس عبد ربه منصور هادي، المقيم في السعودية والمدعوم من دول الخليج، مسئولية فشل المشاورات السياسية، التي يقودها المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وجاءت تصريحات عبد السلام، بعد ساعات من استهداف مقر "الحكومة اليمنية"، الموالية لهادي، ومقار عسكرية تابعة لـ"قوات التحالف" في عدن، بالصواريخ، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وكان الرئيس هادي أعلن، في وقت سابق، انسحاب حكومته من أي مشاورات سياسية مع "الحوثيين"، قبل أن يعلنوا موافقتهم المسبقة على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة حول اليمن وخصوصاً القرار 2216، الذي يقضي بانسحابهم من المدن وتسليم أسلحتهم.
ونفى عضو المجلس السياسي لحركة "أنصار الله" محمد البخيتي، لـ"سبوتنيك"، أي مسئولية لجماعته عن الهجوم، الذي أعلن تنظيم "داعش"، لاحقاً، المسئولية عن تنفيذه.
لكن البخيتي أكد لـ"سبوتنيك" أن "الجيش اليمني" و"اللجان الشعبية" الموالية للحوثيين، سيواصلان ضرباتهما ضد "قوات التحالف"، حتى يقتنعوا بفشل الخيار العسكري، ومن ثم إنهاء الصراع في اليمن من خلال الحوار السياسي.
