ورصدت "سبوتنيك" موجه الغضب الشعبية في إقليم كردستان، وتحديداً في مدينة السليمانية، الأحد، والتي أدت إلى تعطيل الدوام الرسمي لثلاثة أيام، حتى استتباب الأمن.
وأفاد مصدر أمني كردي، لـ"سبوتنيك"، الأحد، أن سبعة بينهم عنصرين أمنيين قتلوا، خلال الإشتباكات وتبادل إطلاق النار بين الأمن والمتظاهرين، وأصيب أكثر من 300 آخرين بجروح متفاوتة في عموم منطقة السليمانية.
ولخص المتظاهر دلشاد عماد، لـ"سبوتنيك"، مطالب المتظاهرين الرئيسة، في توزيع الرواتب بإنتظام، مشيراً إلى موظفين ومُدرسين ومقاتلين من قوات "البيشمركة" لم يستلموا رواتبهم من ثلاثة أشهر.
وأضاف عماد، أن المتظاهرين يُشددون على حكومة الإقليم بإحكام العدالة في توزيع الموارد، وحل أزمة الرئاسة، والتوصل إلى تسوية بين الأحزاب الكردية المُتصارعة لإدارة الإقليم.
وترى حكومة إقليم كردستان، أن الاعتداء الذي نفذه متظاهرون غاضبون على مقار للحزب الديمقراطي الكردستاني "البارتي"، الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود بارزاني، مرفوضاً ويُهدد سلمية الإقليم.
وقال المستشار الإعلامي بمكتب رئيس إقليم كردستان العراق كفاح محمود، في تصريح لـ"سبوتنيك"، الأحد، "إن الإقليم ينتهج النظام الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي وهذا ما تتفق عليه كل الأحزاب الكردية، لكن ما يُختلف عليه أن تكون وسيلة التعبير باستخدام العنف".
وألمح محمود إلى عمليات عنف نفذها البعض بشكل مُخالف للقانون في السليمانية ومنها الإعتداء على مقر للحزب الديمقراطي، مُتهماً جهات خفية، لم يُسمها، بالوقوف وراء زعزعة الأمن في الإقليم.
ودعا رئيس حكومة إقليم كردستان مسعود بارزاني، في بيانات صحفية، المتظاهرين وأمن الإقليم، إلى ضبط النفس والتعبير عن حريتهم بما يتفق مع القانون والابتعاد عن العنف.
وجرى، خلال الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين في السليمانية، رشق الحجارة وتبادل إطلاق النار والضرب بالعصي والهراوات.