وأكد أن الهبة الشعبية اندلعت بسبب عدم تطبيق قرارات المجلس المركزي التي اتخذت في شهر مارس / آذار الماضي، والتي قررت وقف التزامات أوسلو كافة، موضحا أن ما حدث في برلين من تصريحات لرئيس الوزراء الفلسطيني بنيامين نتنياهو لن يغير من الواقع شيئا، فهو يغمض عينه من سبب الانفجار وهو "الاحتلال وسياساته، مشيرا إلى أن هذه الهبة الجماهيرية متواصلة غير عابئة بمحاولة التهدئة".
وأوضح أن مجمل الشعب الفلسطيني يدرك الأوضاع المحيطة، فالقضية الفلسطينية في الدورة الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة كادت تهمش، فلم يتم ذكرها على ألسنة العديد من أقطاب المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يدرك الظروف المحيطة به، ويدرك أن الاعتماد على الذات والطاقات سيؤدي لاستعادة القضية من جديد لدائرة الاهتمام الإقليمي والدولي، مؤكدا أن انتفاضة فلسطينية قادمة، فالهبة الشعبية تؤكد كل يوم بأن خيار الشعب الفلسطيني لم يعد ذلك الخيار البائس الذي امتد على مدار 22 عاما من المفاوضات العبثية على أساس اتفاق أوسلو.
وأكد زيدان أنه بسواعد الشباب الفلسطيني يمكن إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة بين الفصائل الفلسطينية، مشددا على أن الهبة الجماهيرية كي تتحول إلى انتفاضة تحتاج للتنظيم وإنهاء الانقسام، ودعوة انعقاد الإطار القيادي المؤقت للانعقاد، وحضور فصائل منظمة التحرير إلى غزة لتشكيل حكومة التوافق الوطني وتطبيق اتفاقات المصالحة كي تتواصل هذه الهبة الجماهيرية.