ويأتي ذلك في ضوء الزيارة المرتقبة للرئيس الفلسطيني محمود عباس لمصر ولقاء نظيره المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد المقبل، لبحث آخر التطورات الراهنة على الساحة الفلسطينية.
وأشار مجدلاني إلى أن الرئيس محمود عباس سيناقش مع القيادة المصرية العديد من القضايا، أهمها التشاور السياسي في ظل التطورات الجارية وانسداد أفق العملية السياسية، إضافةً لتوصيات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية فيما يتعلق بإعادة النظر في العلاقات التعاقدية مع الحكومة الإسرائيلية.
ونوّه إلى عدم وجود أي اتفاق مع حركة "حماس" حول ما يتعلق بتسليم معبر رفح للسلطة الفلسطينية، مضيفاً "الطريقة التي يدار فيها معبر رفح وحالة الانقسام بشكل عام غير مقبولة، لكن ما يهمنا هو التخفيف عن أبناء شعبنا في قطاع غزة ورفع المعاناة وحالة الحصار والإغلاق عنهم".
وفي ذات السياق، أكد قيادي بارز في حركة "حماس" لـ"سبوتنيك" أن حركته لا تعارض أي آلية يتم من خلالها فتح معبر رفح في الاتجاهين أمام البضائع والأفراد.
وأوضح أن الهدف الأساسي للحركة هو التخفيف عن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والعمل على فك الحصار المفروض عليهم، مشيراً إلى أن "حماس" ستقوم بكل ما هو ضروري لضمان إنجاح التحركات التي تهدف لراحة المواطنين والتخفيف عنهم.
وكانت مصادر فلسطينية كشفت أن ترتيبات جديدة يجري الإعداد لها بين السلطة الفلسطينية والجانب المصري لفتح معبر رفح، تمكن المواطنين من السفر عبر المعبر، وتحييد دور الأجهزة الأمنية التابعة لحركة "حماس".
وأوضحت المصادر أن آلية السفر محل النقاش، تقتضي تقديم كل راغب للسفر نحو الأراضي المصرية أو عبرها طلب عبر مكاتب السفر والسياحة بقطاع غزة إلى السفارة المصرية في رام الله.
وبينت المصادر أن إجراءات السفر لدخول الأراضي المصرية تتطلب توضيح الأسباب وتقديم الأوراق اللازمة، سواء للدراسة أو العلاج وغيرها، وتتم دراستها من قبل جهات الاختصاص المصرية، لمنح التأشيرة أو الرفض.
