وتناول الكاتب الصحفي المصري، محمد بركات، في مقال بصحيفة الأخبار، عددا من الملاحظات حول الحادث الأليم، مشيراً إلى أن هذه الملاحظات تستوجب التوقف أمامها بالفحص والتدقيق، نظرا لما لها من دلالات مهمة لا يمكن إغفالها أو غض الطرف عنها بأي صورة من الصور، وأضاف "أقول ذلك بكل الوضوح، ودون التفات إلى الضجة المثارة دائما من جانب البعض حول حديث المؤامرة التي أصبحت تهمة سابقة التجهيز ضد كل من يحاول الإشارة من قريب أو بعيد إلى مسئولية بعض القوى الدولية عن كثير أو قليل من المشاكل والمصائب التي تواجه عالمنا العربي، بهدف إعاقة استقراره ونشر الفوضى في أرجائه، وإحباط آمال وتطلعات شعوبه في النهوض والانطلاق نحو المستقبل الأفضل".
وأكد الكاتب أنه أصبح لافتا للانتباه تصاعد وكثافة ظلال الشك المحيطة بالموقف البريطاني تجاه مصر، ومحاولاتها المؤكدة والممنهجة للإساءة من خلال استغلالها لحادث الطائرة المنكوبة التي سقطت في سيناء، والإصرار على توظيفه للنيل من مصر سياسيا واقتصاديا،كانت بداية انكشاف حقيقة الموقف البريطاني تجاه مصر، من خلال أسلوب التناول الملتوي والفج للحادث خلال زيارة الرئيس السيسي لهم، وإصرارهم الواضح على الترويج لربط الحادث بعمل إرهابي دون انتظار لنتائج التحقيقات، ودون إبلاغ لمصر أو التنسيق معها رغم أنها الدولة المعنية، نظرا لسقوط الطائرة في أراضيها، وأيضا دون إبلاغ مسبق لروسيا رغم أنها الدولة المالكة للطائرة.
ونشرت وكالة "أسوشيتد برس" تقريرا حول الحادث تحت عنوان "في مصر، حديث غاضب عن مؤامرة غربية بشأن حادث الطائرة"
وأشارت إلى حديث السائحة البريطانية التي عنفت السفير البريطاني جون كارسون، في مطار شرم الشيخ بسبب تأخر رحلات العودة إلى إنجلترا، وأن صحيفة "الأهرام" نقلت عن السيدة البريطانية قولها "نحن نريد استئناف رحلتنا ولا نريد المغادرة".
وتواصل مؤسسة "بلومبرغ" المالية، اهتمامها بتداعيات الحادث على قطاع السياحة المصري وتأثيره على الشركات الروسية، ويرى الكاتب ليونيد برشيدسكي، أن حظر الطيران الروسي إلى مصر سيضر قطاع السياحة الروسي، مع طلب رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف من الحكومة بصرف مساعدات مالية للشركات التي باعت 140 ألف رحلة سياحية خلال فصل الشتاء إلى مصر.
وقال برشيدسكي إنه سيكون من الصعب على روسيا أن تجد بديلا عن مصر باعتبارها البلد المفضل للروس. وتابع: "قدرة العديد من الروس للسفر إلى الخارج مرة واحدة أو مرتين كل سنة تعتبر أحد إنجازات بوتين الكبرى".
وتابع، "لا يزال الروس يسافرون إلى مصر… مصر تتنافس مع تركيا على صادرة قائمة المقاصد الهامة للروس، وتتفوق مصر عندما تكون منطقة البحر الأبيض المتوسط باردة جدا".