وعبر العربي عن أمله في أن ينجح المبعوث الجديد في استئناف جولات الحوار الوطني الليبي والبناء على ما تم الاتفاق عليه بين الأطراف الليبية المختلفة.
وأعرب الأمين العام عن استعداد جامعة الدول العربية لمواصلة التعاون والتنسيق مع المبعوث الدولي الجديد لوضع الأزمة الليبية على مسار الحل السياسي، وذلك بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الليبي في الحرية والتغيير الديمقراطي السلمي، وبما يحفظ وحدة ليبيا واستقلالها وأمنها واستقرارها السياسي.
في غضون ذلك، أكد المبعوث الأممي الجديد إلى أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار واستعادة هيبة الدولة إلا من خلال الحوار والوحدة.
وأوضح أنه سيقوم، خلال الأيام القليلة القادمة، بالاستماع إلى أعضاء الحوار السياسي ومجلس الرئاسة المقترح، إضافة إلى غيرهم من الشركاء الليبيين، وذلك لمعالجة العدد الصغير المتبقي من القضايا العالقة وإنجازها.
ولفت إلى عزمه الاستناد إلى الزخم الحالي لإقرار الاتفاق السياسي الليبي في المستقبل القريب، ومناقشة المسائل ذات الصلة بالأمن مع مختلف الجهات الليبية الفاعلة.
وأشار إلى أنه يسترشد عمل الأمم المتحدة دائماً بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبالمبادئ الراسخة المتمثلة بعدم التحيز والحفاظ على سيادة ليبيا وسلامة أراضيها واستقلالها.
وعمل المبعوث الأممي الجديد مارتن كوبلر 62(عاما) سفيراً لألمانيا في العراق ومصر، وانضم إلى الأمم المتحدة عام 2010، بصفة مساعد المبعوث الدولي إلى أفغانستان، قبل أن يعين مبعوثاً خاصاً إلى العراق، بين العامين 2011 و2013، ثم رئيساً لبعثة الأمم المتحدة في الكونغو.
وقاد المبعوث الأممي السابق برناردينو ليون حواراً بين أطراف النزاع الليبي على مقترح لتشكيل "حكومة وفاق" وطني تقود مرحلة انتقالية لمدة عامين، بينما لم تلق مقترحاته الأخيرة بشأن الحكومة الانتقالية، قبول لدى الفصائل المختلفة، رغم التوصل إلى "اتفاق الصخيرات"، الذي وقعت عليه الأطراف الليبية المشاركة في الحوار خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري بالمغرب.