جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية في حلقة نقاشية بالمعهد الياباني للشئون الدولية، وذلك على هامش زيارة رسمية يقوم بها شكري إلى اليابان، وبحضور عدد من قادة الفكر وكبار الباحثين السياسيين والإعلاميين اليابانيين، مشيراً إلى ضرورة عدم الاكتفاء بالإجراءات الأمنية، وإنما مواجهة الأسباب الاجتماعية والفكرية والاقتصادية للظاهرة، موضحا المبادرات التي أطلقتها مصر لمواجهة الفكر المتطرف ودعم دور الأزهر نحو تقديم رؤية معتدلة تدحض التفسير المتطرف الذي يتبناه "داعش" للإسلام.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد أن الوزير سامح شكري استعرض خلال الندوة الموقف المصري من أهم قضايا الشرق الأوسط، والدور الذي تقوم به مصر لإعادة الاستقرار للمنطقة من خلال دعم جهود التسوية السلمية لأزماتها المختلفة، ورؤية مصر تجاه طبيعة الدور الذي تقوم به تركيا حيال بعض الأزمات في العالم العربي، والسلوك الإيراني في المنطقة في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، استعرض شكري الجهود التي تقوم بها مصر من أجل التوصل لحل سياسي في سوريا يضمن الحفاظ على وحدة البلاد وتلبية تطلعات الشعب السوري، مع العمل على مواجهة خطر الإرهاب، خاصة تنظيم "داعش" الذي يستفيد من ضعف مؤسسات الدولة، مشيراً في هذا الإطار إلى استضافة مصر للحوار بين أطياف المعارضة السورية المعتدلة المعبرة عن تطلعات الغالبية العظمى من الشعب السوري لتقريب وجهات نظرها، بالإضافة إلى دعم جهود المبعوث الدولي دي ميستورا.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن الحوار تطرق أيضاً إلى الأزمة الليبية، حيث استعرض الوزير جهود مصر لدعم التسوية السلمية للأزمة والتوصل لاتفاق تشكيل حكومة وحدة وطنية، كما عرض أوجه الدعم الذي تقدمه الحكومة المصرية لبناء المؤسسات الوطنية في ليبيا.