وجاء البيان الختامي للاجتماع معبراً عن قلق المشاركين من استمرار المواجهات وتنامي النشاط الإرهابي في ليبيا، لا سيما "داعش" و"القاعدة" و"أنصار الشريعة" ودعوا إلى تنسيق الجهود للتصدي لهذه الظاهرة.
وأكد وزراء الخارجية أن الحل السياسي على النحو الذي اقترحته الأمم المتحدة يمثل قاعدة تضمن تسوية دائمة للأزمة الليبية، وتمكن من الحفاظ على سيادة البلد ووحدة وسلامة ترابه وتلاحمه الوطني.
وبينما لفت البيان إلى أن تشكيل حكومة وفاق وطني في ليبيا تتطلب مساعدة المجموعة الدولية ودعمها في مجابهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية، ناشد أطراف الحوار الليبي المصادقة على الاتفاق السياسي المقترح من قبل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.
وأكد الوزراء عزم بلدانهم تقديم الدعم الكامل للسلطات الليبية فور تنصيب حكومة الوفاق الوطني ومرافقتها في جهودها لإعادة بناء ليبيا، كما دعوا المجموعة الدولية وخاصة الأمم المتحدة عبر مجلس الأمن مساندة كل المؤسسات الليبية لتشجيع المرحلة الانتقالية.
وشدد البيان على أن تدهور الوضع في ليبيا يفسح المجال لتنامي الإرهاب وتجذره، مما يفاقم حالة عدم الاستقرار في ليبيا ويشكل تهديدا لدول الجوار داعين الأمم المتحدة إلى مواصلة جهودها لإتمام المسار السياسي في ليبيا حتى تستعيد سلمها وأمنها واستقراراها.
ويعتبر اجتماع الجزائر هو السابع لوزراء خارجية دول الجوار الليبي، والذي عقد بمشاركة وزراء خارجية مصر، تشاد، النيجر، ليبيا، تونس، السودان، وممثلين عن الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.