تونس — سبوتنيك
وتبع حادث باردو هجومان آخران، أولهما في حزيران/يونيو، استهدف فندقاً يطل على أحد شواطئ مدينة سوسة الساحلية وأودى بحياة 38 شخصا بينهم 30 بريطانياً، واستهدف الآخر، في نهاية الشهر الماضي، حافلة تقل عناصر من الأمن الرئاسي التونسي، وأسفر عن مقتل 12 شخصا.
وأوضحت اللومي، في حديث لـ"سبوتنيك"، أن وزارتي السياحة والداخلية شكلتا لجنة مشتركة، بالتعاون مع مختصين أمنيين من ألمانيا، "ساعدونا على وضع منشور للتأمين الذاتي للمؤسسات السياحية"، مشيرة إلى أن "الفنادق لديها تعليمات بتطبيق هذا المنشور المطابق لمعايير التأمين السياحي، ويمكننا غلق أي فندق أو منشأة سياحية إن لم يكن لديها ما هو مطالب للمعايير والمواصفات الأمنية".
كما لفتت اللومي إلى أن وزارة الداخلية التونسية وضعت برنامجاً لتأمين المطارات والمؤسسات السياحية كافةً، داعيةً المؤسسات السياحية لمعرفة المخاطر الأمنية التي يمكن أن تتعرض لها المنشآت، وكيفية التصرف في حال وقعت أزمة، وإلى "إعلام السلطات المعنية في وقت قصير بوجود مخاطر… وهي تدابير لتجنب حوادث أخرى".
وأبدت وزيرة السياحة التونسية إصرار تونس على استعادة السياحة، قائلة: "لدينا برنامج لاستعادة صورة تونس وللترويج للسياحة… فبلادنا سياحية، بها 40 ألف موقع أثري وتاريخنا يعود إلى 3 آلاف سنة من تعاقب الحضارات، ومرتبط بثلاث ديانات عبرت على تونس، وهي الإسلام والمسيحية واليهودية".
وأضافت أن تونس راجعت وشددت تأمين مسالك عبور السفن السياحية عبر البحر المتوسط من أوروبا إلى تونس، ووضعت "برنامجاً خاصاً بالسنة الجديدة لبرمجة عودة السفن من أوروبا إلى تونس، وقدمنا ضمانات بتأمين المسالك بالتنسيق مع وزارة الداخلية، وقررنا وضع تأمين في الموانئ التي تصلها السفن، وتأمين ضمان للسائحين أيضاً".
كان البنك المركزي التونسي أصدر بياناً، في وقت سابق هذا الأسبوع، تحدث فيه عن تراجع إيرادات السياحة في تونس بنسبة 33.4 بالمائة، حتى تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مقارنةً بالفترة نفسها من العام 2014.
وتدر السياحة بين 18 و20 بالمائة من إيرادات تونس من العملات الأجنبية، وتمثل 7 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي للبلاد.
وذكر رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، الأسبوع الماضي، أن 25 بالمائة من الفنادق التونسية أغلقت أبوابها، على أثر تراجع حركة السياحة تأثراً بالوضع الأمني.