قيادية في أنصار الله لـ"سبوتنيك": وقف "العدوان" سيكون من بديهيات التفاوض

أكدت عضوة المجلس السياسي لجماعة "أنصار الله" حليمة جحاف، قبول الحركة بمقترح وقف إطلاق النار، على أساس أن "وقف العدوان، الذي تقوده السعودية على اليمن، من بديهيات بناء الثقة لبدء أي حوار أو مفاوضة".

القاهرة — سبوتنيك.
وقالت جحاف، لـ"سبوتنيك"، إن "وقف إطلاق النار والمفاوضات أصلاً متضمنة في القرارات الأممية الخاصة باليمن… ونحن نقبل بها، لذا نقبل بوقف إطلاق النار… وطالما توقف العدوان على اليمن، فسيتوقف إطلاق النار على الجبهات الداخلية".
وأضافت، إن "وقف إطلاق النار لابد أن يكون من الجانبين، ولا ينبغي أن يكون مناورة لكسب الأرض والتمدد فيها، كما حدث من قبل عندما أعلن وقف لإطلاق النار لخمسة أيام".
وحول المفاوضات بين الحكومة اليمنية و"الحوثيين" وحلفائهم، المرتقبة في جنيف، قالت جحاف، "إذا كانت القوى التي تعيق التوصل لحل سياسي منذ مارس/أذار الماضي أكثر اقتناعاً الآن بضرورة الحل السياسي، نتوقع أن تكون جنيف بداية للحل، ولكن إذا كانت مجرد مناورة لكسب الوقت وخدعة مثل المرة السابقة، ستنتهي دون فائدة… نحن من جانبنا نعمل على إنجاح التفاوض والتوصل لحل سياسي، ضمن الشروط المقبولة".
وتعقد في الخامس عشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري، مفاوضات في جنيف بين أطراف الأزمة اليمنية، تحت رعاية الأمم المتحدة.
وكانت الحكومة اليمنية، الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي أعلنت، في وقت سابق، قبولها بوقف إطلاق النار مع بدء المفاوضات.
وأطلع هادي دول "التحالف العربي"، الذي تقوده السعودية، على خطة لوقف إطلاق النار تبدأ من 15 ديسمبر/كانون الأول، ولمدة أسبوع، وبعث برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تتضمن الخطة.
ونقلت وكالة أخبار عالمية عن هادي قوله، لقد "أبلغت قادة التحالف أننا نعتزم بدء هدنة لمدة سبعة أيام من تاريخ 15 إلى 21 ديسمبر/كانون أول، ليتزامن ذلك مع عقد مشاورات".
ويعول الشعب اليمني على التوصل إلى حل سياسي يوقف العمليات العسكرية الدائرة في البلاد، حيث يقوم تحالف تقوده السعودية، منذ فجر السادس والعشرين من مارس/آذار الماضي، بشن حملة عسكرية على اليمن، بهدف القضاء على جماعة "أنصار الله"، وإجبارها على تسليم أسلحتها والانسحاب من العاصمة صنعاء ومن المدن التي تسيطر عليها.