وتهدف المحادثات رفيعة المستوى إلى دفع الأطراف الليبية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، بينما ترى وسائل الغربية بأنها خطوة في اتجاه مبادرة جددة لوقف إطلاق النار. وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن مشاركة وزير الخارجية ألأمريكية جون كيري، تأتي في إطار جهود المجتمع الدولي لمساعدة ليبيا في تشكيل حكومة وإنهاء سنوات من الاقتتال الداخلي، والتصدي لتهديد الدولة الإسلامية المتنامي.
يشارك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في المؤتمر، مؤكداً خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الإيطالي، الجمعة الماضية، اهتمام موسكو بتحقيق الاستقرار في ليبيا، وان بلاده تدعم جهود إيطاليا الهادفة إلى مساعدة الليبيين في التغلب على الانقسام الحالي وتشكيل حكومة وطنية واحدة وشرعية، وأن تشكيل حكومة معترف بها من الأمم المتحدة يمكن مناقشة سبل التغلب على المشاكل الأخرى.
وأشار إلى أنتشار السلاح والمقاتلين الذين كانوا يواجهون معمر القذافي قد انتشروا خارج ليبيا في أفريقيا ودول الجوار، ويمارسون أعمالهم الإجرامية، حتى في الدول الأوروبية التي زودتهم بالسلاح لإسقاط القذافي.
وتحت عنوان "الحرب مع داعش: تحرك دولي نحو عمل عسكري في ليبيا" كتبت صحيفة "الإندبندنت" مشيرةً إلى أن الجهاديين الليبيين قد يكونوا الهدف التالي للعمل العسكري البريطاني بعد أن دعا رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس يوم الجمعة لبذل جهود دولية تمتد لشمال أفريقيا"، وقال فالس: "نحن في حالة حرب، ولدينا عدو، داعش، ويجب علينا محاربته في سوريا والعراق، وقريبا في ليبيا أيضا".
واضافت أن الأمم المتحدة تقدر عناصر تنظيم "داعش" التي تسيطر على مدينة "سرت" وعلى جزء من ساحل البحر المتوسط بامتداد المدينة الليبية، ما بين 2000 إلى 3000 من العناصر الإرهابية. وأشارت إلى أن الحكومة البريطانية أكدت على أنها تعمل بالتعاون مع الشركاء الدوليين لمواجهة التنظيم الإرهابي في ليبيا.
وبدورها قالت صحيفة "فايننشال تايمز" أنه تم تقسيم ليبيا بين حكومتين وبرلمانيين منذ منتصف 2014 عندما ما بين طرابلس وطبرق، وهناك منافسة بين الطرفين للسيطرة على الثروة النفطية الهائلة في البلاد وأصولها في الداخل والخارج. ويأمل دبلوماسيون دوليون أن تشكيل حكومة جديدة لديها الشرعية اللازمة لطلب الدعم من القوات الأجنبية لطرد تنظيم "داعش" الإرهابي.