وخلال مقابلة أجرتها معه وكالة "نوفوستي" الروسية، قال المقداد: "رحبنا بحرارة بالدعم الروسي الذي جرى بالتشاور التام مع الحكومة السورية والذي غيّر الحقائق على الأرض. نحن نؤكد بأن الجهد الروسي قاد إلى الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على الأرض".
وخلال مقابلة أجرتها معه وكالة "نوفوستي، قال المقداد ردا على سؤال حول اختلاف الوضع بعد تدخل القوات الجوية الروسية: "هنالك عدة جوانب نعتز ونفتخر بها، أعتقد أن أثر المساعدة الروسية يظهر في كل أنحاء سوريا، والإنجاز الحقيقي هو إضعاف قدرات تنظيم "داعش" الإرهابي و"جبهة النصرة" والمنظمات الإرهابية الأخرى، حققنا إنجازات كبيرة على الأرض من خلال تحرير الكثير من الأراضي في محافظات حماة وإدلب وحلب واللاذقية، وهناك أيضاً دعم وإسناد من القوة الجوية الروسية، للطيران والجيش السوري في كل من الرقة ودير الزور ومحافظة درعا والقنيطرة ودمشق".
وأضاف المقداد، لدى إجابته على سؤال يتعلق بخطط إيران إرسال قواتها إلى سوريا للمساعدة في محاربة الإرهاب: "نحن لا نخفي هذه الحقائق، وإننا تتعاون مع إيران في الحرب على الإرهاب، وهناك مستشارون عسكريون من إيران على الأرض السورية، يقومون بأداء المشورة لقواتنا في حربنا المشتركة ضد الإرهاب، عندما تطرح أفكار إرسال إيران لجيشها النظامي سيتم مناقشة الأمر بين الحكومتين لكن حتى الآن لا يوجد أي شيء في هذا الإطار".
وأشار المقداد إلى التعاون الوثيق الروسي — السوري، موضحا "نحن لا نتكلم عن الصفقات العسكرية مع الإعلام، ولكن يمكنني أن أقول وأذكر أن الطائرات والدبابات وناقلات الجند وغيرها من المعدات العسكرية كلها روسية الصنع، ونحن نتعاون في كل هذه الصناعات".
وأكد المقداد أن ما يتعلق بتسليم منظومة "إس-300" لسوريا ضمن العقود السابقة، وقال: "نحن نعتقد أن ما قامت به روسيا من نشر لمنظومة "إس-400" بعد الحادث الإجرامي بإسقاط الطائرة الروسية هو عمل هام وهام جداً، وهو ما يكسب المزيد من الأمن للقوات الروسية والسورية".
واختتم المقداد حديثه قائلاً: "نحن لا ننظر إلى هذا الموضوع من زاوية ضيقة، لكن ما تمّ الإعلان عنه من قبل الأصدقاء الروس حول نشر المنظومة على الأرض السورية وفي البحر مقابل سوريا شيء هام جداً ونحن مرتاحون للأمر".
وتقوم روسيا اعتبارا من يوم 30 سبتمبر/أيلول 2015، بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد، بتوجيه ضربات جوية دقيقة إلى مواقع تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" المحظورين في روسيا. وقد تمكنت القوات الجوية الروسية، وبمساعدة سفن أسطول بحر قزوين وغواصة "روستوف على الدون" التابعة لأسطول البحر الأسود، من القضاء على مئات المسلحين وتدمير آلاف المواقع التابعة للإرهابيين.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أوعز بنشر منظومة "إس-400" في قاعدة "حميميم" الجوية في سوريا، بناء على اقتراح وزارة الدفاع الروسية إثر حادث إسقاط القاذفة الروسية من قبل سلاح الجو التركي. وأكد بوتين أن روسيا ستستخدم جميع الوسائل المتاحة لضمان أمن المجموعة الجوية الروسية في سوريا.