وأضاف النوري "القوات الحكومية اقتحمت مركز مدينة الرمادي والمربع الحكومي بعد الوصول إلى المحور الجنوبي في حي التأميم وحي المعلب… لكن هناك بطء في عملية الاقتحام".
وأوضح أن "المكاسب التي حققتها القوات الحكومية، اليوم، في الرمادي نتيجة تطويق وتضييق الخناق على الدواعش من قبل الحشد الشعبي وتقطيع أوصالهم قبل أشهر… أمريكا مصرة على عدم مشاركة الحشد الشعبي في عملية اقتحام الرمادي… لكن سوف يتم تحرير الرمادي قريبا".
وتابع "تحرير الرمادي كان يفترض أن يُحسم قبل أيام بل أسابيع… بطء الاقتحام جاء بسبب عدم مشاركة طلائع الحشد الشعبي في العمليات، إضافة إلى كثرة العبوات الناسفة التي زرعها الدواعش على حدود محافظة الأنبار وخصوصا مدينة الرمادي، لافتا إلى أن عدد الدواعش في المدينة لا يتجاوز 400".
وقال إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد "داعش" في العراق "غير مؤثر ويقوم بدور سلبي"، مشيرا إلى أن "تدخل التحالف بقيادة واشنطن في معركة الأنبار جاء محاولة من أمريكا لإثبات جديتها في مكافحة "داعش" حتى ترتقي للموقف الروسي الذي أصبح أكثر جدية في مواجهة الإرهاب من أمريكا".
وبسؤاله عن أسباب عدم استعانة الحكومة العراقية بالجهود الروسية في مكافحة "داعش" بالعراق على غرار التجربة السورية، قال "… ما يؤلم أن الموقف الحكومي يخشى أن يكون هناك تصارع بين الرؤية الأمريكية غير الجادة في القضاء على "داعش" والرؤية الروسية الجادة".
يشار إلى أن الحكومة العراقية أعلنت، الثلاثاء، بدء عملية اقتحام محافظة الأنبار غرب العراق بعد شهور من محاصرتها، لتحريرها من تنظيم "داعش" الذي سيطر عليها في مايو/ أيار الماضي.