وبذلك بدأ تنفيذ الاتفاق بشأن إجلاء مسلحين من المعارضة كانوا محاصرين في الزبداني، من جهة، وعائلات محاصرة في بلدتي الفوعة وكفريا في شمال البلاد، بعد أشهر من تأجيل تنفيذ المرحلة الثانية لاتفاق نادر توصل إليه طرفا الصراع بدعم من الأمم المتحدة.
وقالت المصادر المطلعة إن الاتفاق يمنح عشرات من مقاتلي المعارضة، الذين يتحصنون منذ عدة أشهر في مدينة الزبداني قرب الحدود اللبنانية، ممرا آمنا إلى مطار بيروت ثم إلى وجهتهم النهائية في تركيا برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وبالتزامن ستتوجه حوالي 300 أسرة في بلدتي الفوعة وكفريا، المحاصرتين في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، في قافلة برية إلى الحدود التركية ثم إلى بيروت جوا.
وتحاول الأمم المتحدة التوسط في اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار، واتفاقات تتيح ممرات آمنة، كخطوات تجاه الهدف الأوسع وهو إنهاء النزاع المسلح في سوريا الذي قتل فيه ما يربو على 250 ألف شخص في قرابة خمس سنوات من القتال.