في هذا الصدد قال رئيس قسم العلاقات الدولية، بالأهرام العربي، أسامة الدليل، في حديث لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، إن هناك ضغوطا شديدة على الدولة التركية يريد أردوغان تفاديها، منها تعقد علاقاته بروسيا وإيران، ما دفعه إلى الارتماء في أحضان إسرائيل، لذلك من الغريب الذهاب إلى السعودية بعد محاولته التطبيع مع إسرائيل.
وأضاف الدليل أن سياسة أردوغان السبب في تعقيد المشهد الإقليمي من حوله عن عمد وبشكل ممنهج، ولا يمكن بأي حال من الأحوال تصور أن علاقته بالسعودية ستظل على حالها، حيث أن هذه العلاقة أيضاً تعرضت لاحتقان في مواضع متعددة، لافتاً إلى أن أردوغان ماض في رعونته بسياسته الخارجية.
وأوضح خبير العلاقات الدولية أنه ليس من الواضح حتى الآن الهدف من زيارة أردوغان للسعودية، قد يكون مناقشة الوضع إقليمياً، هو الذي عقده بنفسه، فتركيا اليوم تستقبل المسلحين، الذين قرروا الانسحاب من سوريا، فما هو مستقبلهم في تركيا، أيضاً السعودية فقدت ذراعاً مهماً في سوريا وهو زهران علوش، إذا فالمشهد أصبح أكثر صعوبة على السعوديين، فالتطورات سريعة.
وعبّر الدليل عن اعتقاده بأن تطورات الأزمة السورية تحظى بأولوية في المباحثات، مستبعداً أن يكون على جدول أعمال المباحثات محاولة عقد صلح بين مصر وتركيا، مشيراً إلى أن أردوغان أخذ موقفاً من مصر معادياً.
ولفت إلى أن مسار أردوغان في التطبيع مع إسرائيل ليس سالكاً، حيث أنه يريد التطبيع مع الحفاظ على بعض من ماء الوجه، فيتحدث عن غزة ورفع الحصار عن غزة، وهذا التزام أخلاقي تجاه القضية الفلسطينية والجماعات الإسلامية وخصوصاً جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، فهنا إسرائيل تُعقد هذا المشهد برفضها، وبعدها بدأ أردوغان في تقليل سقف مطالبه، فيطالب بالدخول الحر، وهذا أيضاً غير مسموح به إسرائيلياً، إذاً فهذه هي محاولة فاشلة من التطبيع.