جاء ذلك في تقرير نشرته مجلة "بوليتيكو" حول السياسة الخارجية لإدارة أوباما، ومن بينها تلك المرتبطة بالأحداث الجارية في مصر منذ عام 2011.
ولفت الكاتب السياسي إلى أن كبار مساعدي أوباما ومن بينهم نائب مستشار الأمن القومي "بن رودس" ومسؤولة ملف حقوق الإنسان آنذاك، سفيرة الولايات المتحدة حالياً في الأمم المتحدة، سامنتا باور، طالبوا بتجميد المساعدات العسكرية المقدمة إلى مصر، في حين رفض وزير الخارجية جون كيري، ووزير الدفاع السابق تشاك هاغل، والحالي آشتون كارتر.
ونقل الكاتب السياسي عن نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق لشؤون الشرق الأوسط، ماتيو سبنس، قوله "مصر كانت سببا في وجود انقسام بين البيت الأبيض ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع، مشيراً إلى الانقسامات داخل إدارة أوباما بشأن السياسة الخارجية، وركز بشكل خاص على السياسة تجاه مصر، وتحدث أيضا عن موقف بلاده خلال 25 يناير/كانون الثاني 2011، وأضاف "كان هناك حوار طويل حول مصر من جانب المسؤولين عن الأمن القومي الأمريكي، وفي تلك البقعة الجميلة ينظر إلينا الناس هناك بانزعاج".
وأشار إلى أن أوباما حاول الضغط على السيسي من خلال ملف حقوق الإنسان للإفراج عن المساعدات العسكرية ومساعدته في محاربة تنظيم "داعش" المنتشرة في سوريا والعراق، بينما لم يبد السيسي أي اهتمام بتلك الضغوط.
ولفت إلى أنه في النهاية أبلغ أوباما السيسي خلال اتصال هاتفي، في مارس/آذار الماضي، بأنه سيفرج عن المساعدات العسكرية والتي تتضمن الإفراج عن صفقة المقاتلات "إف 16" والتحويلات النقدية، إلى جانب المساعدات السنوية العسكرية والتي تبلغ 1.3 دولار، مشيراً إلى أن أحد كبار مستشاري أوباما والذين شاركوا في المناقشات حول مصر، قال "نحن ننهار".
ويرى الكاتب السياسي الأمريكي أن مستشاري باراك أوباما دخلوا إلى البيت الأبيض مع خطط "تعزيز الكرامة" والتي تتناقض مع خطط الرئيس الأسبق "بوش" بعد 11 /9 حول "تعزيز الديمقراطية" وفي الولاية الثانية حول "أجندة الحرية" والتي تقوم على فرض قيم الغرب على دول مثل العراق وأفغانستان تحت تهديد السلاح.