وبدت "سلمى"، المعقل الأهم لتواجد المسلحين، بين فكي كماشة، وهي عبارة عن بلدة، قد لا تقوى على الصمود في وجه التقدم البري لوحدات المشاة، التي أنهت مرحله العزل الجغرافي لها، بعد أن قطعت جميع المنافذ، لاقتحامها.
ومن المتوقع أن يتم الاقتحام من أربع جهات؛ من جهة قرية كفر دلبة، ومن جهة دورين، وعزز الجيش السوري من قوته للتقدم من جهة الكوم وجبل النوبة، التي سيطر عليهما مؤخراً.
ويضاف إلى ذلك جبهة كوفليكا وغزالة، ويشكل سقوط "سلمى"، إنهاءً لوجود المسلحين في جبل الأكراد.
وتعتبر الغزارة النارية الموجهة إلى بلدة "سلمى"، من العوامل التي تساعد على سقوطها سريعاً، فضلاً عن إمكانية الرصد القريب وضرب الأهداف المتحركة، ما يعيق تحركات المسلحين، وكذلك نشر الجيش الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وتوجيهها إلى جميع نواحي المدينة، ومن اتجاهات متعددة.
وفي لقاء خاص مع "سبوتنيك"، تحدث أحد القادة الميدانيين في الدفاع الوطني، عن السيناريوهات المحتملة للسيطرة على "سلمى"، معتبراً أن جميعها تتقاطع عند الفترة الزمنية القريبة لسقوطها، نتيجة السيطرة على معظم المناطق المشرفة، وقطع طرق الإمداد وتطويق المدينة بشكل كامل، وهذا يساهم بشكل كبير في تقليص قدرات الإرهابيين المحاصرين داخل الأبنية.
وأضاف المصدر "إن لجوء المسلحين لحرب شوارع داخل المدينة قد يحدث، ولكن الخسائر البشرية السابقة لهم في قرى صلنفة، وأثناء معركة تحرير كسب، وهي المدينة المكتظة بالأبنية السكنية، يخيفهم من النتائج الكارثية المحتملة، التي تنتظرهم… ولعل السيطرة على قرية دورين، أكبر دليل على ذلك.
ويلعب الطيران الحربي الروسي دوراً بارزاً، في الساعات المقبلة، قبل الشروع بالدخول البري لوحدات المشاة، من خلال تأمين الاستطلاع الجوي وتنفيذ عشرات الغارات الجوية المركزة، لشل حركة المسلحين.