وبعد موجة الانشقاقات التي اجتاحت حركة "نداء تونس" الحاكمة، أصبحت "النهضة" تتصدر كتل البرلمان التونسي بـ 69 نائباً، تليها "نداء تونس" بـ 65 مقعداً، ثم "مجموعة الـ 21 نائباً"، المستقيلين من كتلة "نداء تونس"، بعد تقدمهم بطلب تشكيل كتلة برلمانية جديدة، تحت اسم "الحرة".
وفي هذا السياق، رأى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي التونسي صلاح الدين الجروشي، في حديث لـ"سبوتنيك"، السبت، أنه على الرغم من أن " كتلة النهضة أصبحت متصدرة للبرلمان التونسي، وبإمكانها نظريا التأثير على المشهد السياسي، في حال اقترحت (النهضة) إعادة تشكيل الحكومة وتعيين شخص آخراً لرئاسة الحكومة… لكنها عمليا لن تفعل ذلك".
وأوضح أنه، من الناحية العملية، فإن "حركة النهضة" ترفض أن تتوسع، وتريد أن تتعامل مع الوضع الراهن بكثير من البراغماتية، وهي تحتفظ الآن بحد قليل من الوزراء من أعضائها أو الموالين لها في الحكومة، وتتمسك برئيس الحكومة الحالي الحبيب الصيد.
واستقال نحو 21 نائباً من الكتلة البرلمانية لـ حركة "نداء تونس"، بداية من الأسبوع الماضي، احتجاجاً على ما أسموه "عملية السطو على الحزب من قبل نجل الرئيس التونسي (حافظ قائد السبسي)، بطريقة غير قانونية وغير شرعية وغير ديمقراطية وغير سياسية".
وأعلن النواب المستقيلون أنهم ملتزمين بالبرنامج الانتخابي لـ"نداء تونس"، وسيتعاملون بشكل متوازن مع الحكومة التونسية، التي يرأسها الحبيب الصيد، وهو شخصية مستقلة.