وأكد النائب عن تحالف القوى الوطنية السنّية بدر الفحل، في تصريح لـ"سبوتنيك"، الثلاثاء، أن انسحاب كتلة القوى من جلسات وعمل مجلسي النواب والوزراء، يتم اليوم بعد بيان سيذاع داخل قبة البرلمان.
ويأتي الانسحاب تنديداً بعمليات قتل وتهجير قسري للمدنين في قضاء المقدادية "شهربان" بمحافظة ديالى بشرق العراق.
وألمح الفحل إلى أن نحو 6 مساجد تم تفجيرها في المقدادية، شمال شرق العاصمة العراقية بغداد.
ودعا رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، الأحد الماضي، رئيس الوزراء حيدر العبادي، إلى تقديم ما يثبت محاسبة المجرمين في ديالى، فيما تزامن دخول قوات الجيش العراقي للمدينة، مع إعلان قوات "الحشد الشعبي" انسحابها منها.
وقال الجبوري، في مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان، وفقا لقناة "السومرية نيوز"، إن السلاح ما زال منفلتاً في قضاء المقدادية بديالى بـ"علم الدولة"، محذراً من أن استمرار الأفعال الإجرامية يعد تهديداً للنسيج الاجتماعي، فيما شدد على أن المؤسسة العسكرية يجب أن تكون منصفة وحريصة على تحقيق الأمن والاستقرار.
واعتبر الجبوري أن "بعض المندسين، الذين لم يستوعبوا الدرس، ما زالوا يخلطون الأوراق، وخصوصاً في المقدادية، التي كان يسيطر عليها "داعش"، وما زال السلاح منفلتاً فيها وبعلم الدولة"، لافتاً إلى "وجود المؤشرات حول من يريد خلق فتنة طائفية، عبر الحادث الإجرامي الذي استهدف المقهى وذهب ضحاياه شباب من مختلف الطوائف، وبعد ذلك جرت عمليات إجرامية انتقامية، وكل ذلك مستنكر".
وكان مقهى شعبي وسط مدينة المقدادية تعرض لهجوم إرهابي مزدوج، منتصف الأسبوع الماضي، نفذه تنظيم "داعش"، أسفر عن مقتل 20 شخصا وإصابة 40 آخرين بجروح، حسب بيانات وزارة الداخلية العراقية.