وأضاف حسين، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أن الضربات الأمريكية الجديدة في ليبيا، كانت مجرد استهداف للإرهابي القيادي في تنظيم "داعش"، نور الدين شوشان، الذي قاد عملية إرهابية في أحد المتاحف في تونس مؤخرا، ما يؤكد نظرية استهداف الأجانب في ليبيا.
وأوضح مدير "مركز ناصر للدراسات السياسية والاستراتيجية" أن هذه الضربة — وهي ليست الأولى- ستكون مقدمة لضربات عسكرية أخرى في المستقبل، بالتنسيق مع حلف الناتو وأطراف إقليمية أخرى، خاصة بعد أن بدأ تنظيم "داعش" الإرهابي التمركز في ليبيا، تمهيدا لتوسيع دائرة المواجهة.
وأكد حسين أن تمركز "داعش" في ليبيا، استدعى تدخلا من الولايات المتحدة الأمريكية، لكي تتمكن من تحقيق هدفين أساسيين بالنسبة لها، الأول هو التقليل من أهمية اللواء خليفة حفتر القائد الفعلي للجيش الليبي، وكذلك تفعيل استراتيجية استيعاب جزء من المسلحين، الذين تدعي الولايات المتحدة أنهم معتدلون، مثل حركة "فجر ليبيا"، وتنظيمات إرهابية أخرى.
وقال "التساؤل الهام لابد أن يكون حول موقف كل من الجزائر ومصر من تلك الضربات، ومدى إمكانية التنسيق مستقبلا، وهو ما اعتقد أنه غير مطروح حاليا… خاصة مع العقبات التي تواجه جامعة الدول العربية في عقد اجتماعها، الذي اعتذرت المغرب عن استضافته، ومن المرجح أن تستضيفه موريتانيا".