وأضاف مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، عمرو رمضان، ردًا على تصريحات نائب وزير الخارجية الأمريكي أمام مجلس حقوق الإنسان، "بدلا من التشهير بالآخرين فقد كان أولى بنائب وزير الخارجية الأمريكي أن يتناول موقف بلاده إزاء انتهاكات حقوق الإنسان لديها وما تعتزم أن تتخذه من تدابير لمعالجة تلك الانتهاكات بما فى ذلك معتقل جوانتانامو والذى وعد الرئيس أوباما بإغلاقه قبل ثماني سنوات".
وأوضح الدبلوماسي المصري، أن المطلوب ليس فقط إغلاقه ولكن أيضا محاسبة المسئولين عن الانتهاكات التى وقعت فيه وعدم إفلاتهم جميعا من العقاب، وكذلك الانتهاكات اليومية لحقوق المواطنين وبالأخص المنحدرين من أصول أفريقية، والعنف المفرط من قبل الشرطة والتمييز والعنصرية وكراهية الأجانب والتضييق على المهاجرين واللاجئين وكراهية الإسلام وانتشار خطاب التحريض، فضلا عن ملفات التعذيب وانهاء حالة الإفلات من العقاب الشائعة لدى الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن معارضة الخارجية الأمريكية للقرارات الخاصة بأوضاع حقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة ومطالبة وزير الخارجية الأمريكي ونائبه بإلغاء البند الخاص بفلسطين على أجندة مجلس حقوق الإنسان إنما يمثل محاولة لإسكات الأصوات عن أكبر ظلم وأطول انتهاكات يشهدها تاريخ الإنسانية المعاصر على مدار 68 عاماً.
وكان نائب وزير الخارجية الأمريكى، أنتوني بلينكن، قد أعرب عما وصفه ب "قلق بلاده من مزاعم سوء معاملة الأجهزة الأمنية في مصر والاعتقالات التعسفية" ، وقال خلال بيان ألقاه أمام جلسة حقوق الإنسان، في جنيف ونشره الموقع الرسمى لبعثة الولايات المتحدة "نحن حاليًا نشعر بقلق عميق في مصر جراء تصاعد المزاعم حول سوء معاملة الأجهزة الأمنية والاعتقالات التعسفية، وندعم جهود مصر في مواجهة الإرهاب وتجاوز التحديات الاقتصادية، لكن السلام والاستقرار على المدى الطويل يتطلب الثقة والمساءلة وسبل المعارضة السلمية" بحسب قوله.