"سبوتنيك" سألت النائب في البرلمان اللبناني وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب كامل الرفاعي، عن نتائج هذه القرارات.. فكان هذا الحوار:
سبوتنيك: هل يمكن أن تشهد الحكومة اللبنانية انتقادات من دول خليجية باعتبارها تضم وزراء من حزب الله؟
الرفاعي: أولا أريد أن أقول أن القرار الذي صدر البارحة من مجلس وزراء الخارجية العرب، صدر قبله بيوم قرار مكمل له، وهو اختيار أحمد أبو الغيط كأمين عام للجامعة العربية، وهو رجل معروف "تاريخيا" بأنه يكره الشعب الفلسطيني ويعاديه، ويعجب بالشعب الإسرائيلي والمسؤولين الصهاينة عسكريين وسياسيين، ثم جاء القرار أمس ضد حزب الله وضد المقاومة.
وكأن هناك أوركسترا أو مخطط موضوع ممنهج من قبل أمريكا وإسرائيل ومن تحالف معهما من العرب، للقضاء على المقاومة، وللقضاء على القضية الفلسطينية، وكل مقاومة تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
سبوتنيك: ما هي الأدلة التي استندت إليها الجامعة العربية في قرارها باعتبار حزب الله منظمة إرهابية؟
الرفاعي: وزراء الخارجية العرب استندوا على أدلة تتمثل في تدخل حزب الله في البحرين، ونحن نعلم جميعا أن الحركة في البحرين سلمية تماما منذ نحو 5 سنوات، لذلك فهذا القرار لم يتخذ بناء على ما جرى في البحرين، وإنما هو قرار متخذ على مستوى دولي ومستوى إقليمي وعربي، يريد رأس القضية الفلسطينية وكل من يساهم في دعمها.
سبوتنيك: وكيف تنظر إلى موقف الحكومة اللبنانية من هذا القرار؟
الرفاعي: موقف الحكومة اللبنانية البارحة كان إلى حد ما مع العرب ضد مصلحة لبنان، فموقف وزير الخارجية اللبناني كان يداهن الحكومات العربية على حساب مصلحة الوطن، ونقول أن وزراء المقاومة في الحكومة اللبنانية يمثلون أكثر من نصف الشعب اللبناني بطوائفه كاملة، من السنة والشيعة والمسيحيين، فحزب الله لا يمثل الشيعة فقط، وإنما يمثل حركات المقاومة ضد العدو الصهيوني، لذلك نرى أن موقفنا في الحكومة وفي لبنان قوي.
سبوتنيك: وهل يمكن أن تخرج الحكومة اللبنانية بموقف ضد هذه القرارات؟
الرفاعي: الحكومة اللبنانية حكومة تسويات تضم جميع الأصدقاء على الساحة، لذلك مثلما خرج بيان بعد قرار وزراء الداخلية العرب، سيخرج نفس البيان ولكن بلهجة ملطفة، نتيجة موقف وزير الخارجية البارحة الذي لم يكن على الحياد، ولكنه كان أقرب إلى نظرة الدول العربية الخليجية منها إلى مصلحة لبنان.
سبوتنيك: لماذا يستمر التوجه ضد حزب الله داخل الجامعة العربية بينما يتجاهل الجميع جماعة الإخوان التي تنفذ عمليات إرهابية في عدة دول مثل مصر وسوريا؟
الرفاعي: أعتقد أنه، بعد غياب بغداد ودمشق وبعد الغياب القسري للقاهرة وهي أهم 3 دول داخل الجامعة، ما سمح لمن لم يصل إلى سن الرشد في التعاطي بالتحكم وتوجيه قرار الجامعة العربية.
سبوتنيك: هل هناك أية تحركات داخل البرلمان اللبناني الآن لإقناع الدول العربية بالتراجع عن هذه القرارات؟
الرفاعي: هناك بعض اللقاء أجراها الرئيس سلام، وأيضا بعض الأطراف من الحكومة اللبنانية والبرلمان، ممن هم قريبين من تيار المستقبل، بعضهم يتواصل مع الخليج العربي للتوصل إلى تفاهم، وبعضهم يسكب الزيت على النار ليزيد الأمور اشتعالا.
(أجرى الحوار: أحمد بدر)
