وأضاف الدكتور الجابر أن "حزب الله" دائما ما كان يسحب أعدادا من مقاتليه في سوريا ويعيدهم إلى لبنان، أحيانا لتقليل الأعداد وفي أحيان أخرى بهدف استبدالهم بآخرين، لمنحهم فرصة للراحة، ولكن الآن "حزب الله" يقدم دليلا على أنه يلتزم بالهدنة الجارية في سوريا برعاية الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
وأكد أن هناك ارتباط حقيقي بين خطوة سحب "حزب الله" لمقاتليه من سوريا، وبدء روسيا عملية السحب الجزئي لقواتها، فكلا الطرفين يدعمان الدولة السورية، واستطاعا بالفعل تنفيذ الكثير من العمليات الناجحة، ولكنهما يلتزمان بشكل حقيقي الآن بالهدنة التي بدأت هناك.
وقال:
"لا توجد إمكانية أن تتخلى روسيا عن النظام السوري الذي تدعمه منذ البداية، بدليل أن هناك سحب جزئي للقوات الروسية، ولكن هناك قواعد كاملة ستظل على حالها وستتواجد أيضا، والأمر نفسه ينطبق على "حزب الله"، فروسيا ستواصل عملياتها العسكرية ضد تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"، بهدف القضاء على التنظيمات الإرهابية في الداخل السوري".
ونفى الجابر أن يكون "حزب الله" قد سحب أعدادا كبيرة من مقاتليه في سوريا، كنوع من الاستجابة للضغوط الدولية والعربية، التي بدأت باعتباره منظمة إرهابية من جانب مجلس التعاون الخليجي، وحتى تأييد مجلسي وزراء الداخلية والخارجية العرب وتبنيهما لنفس القرار، مؤكدا أن "حزب الله" لن يستجيب لمثل هذه الضغوط.