وأكد عبد الفتاح أن دخول مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي إلى الأراضي اللبنانية أصبح مؤكدا، بعدما أعلن التنظيم استهداف "حزب الله" اللبناني واعتبار قياداته هدفا للقتل، ما يعزز من نظرية بدء الدواعش ترتيب أوراقهم داخل لبنان.
واعتبر الباحث، أنه في حالة ارتكاب تنظيم "داعش" الإرهابي لأي عمليات اغتيال أو تفجيرات داخل الأراضي اللبنانية، فإن السعودية ستحمل جزءا من المسؤولية، أولا لأنها دعمت هذه التنظيمات في سوريا بهدف محاربة بشار الأسد.
وأضاف "وثانيا، لأن المملكة العربية السعودية تعمدت وقف مساعداتها للبنان في توقيت حرج، يتدفق فيه الإرهابيون عبر الحدود، وبخلاف الصدامات بين الجيش ومسلحين في مناطق عدة، ما ساهم في تعطيل قدرات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي التسليحية في مواجهة الإرهاب".
ولفت عبد الفتاح إلى أن هناك عوامل كثيرة دفعت الدواعش إلى مغادرة سوريا إلى لبنان والدول المجاورة، أهمها الضربات الروسية المكثفة والموجعة خلال الأشهر الماضية، والتي كبدت التنظيم خسائر كبيرة، بجانب افتراض التنظيم وجود مناخ مناسب له داخل لبنان المليء بالنزاعات.