وأضاف أستاذ "النانو تكنولوجي":
"لكن أكثر الشعب العراقي ليس عنده يقين باستمرار اعتصام مقتدى الصدر، بناء على المطالب التي يرفعها حاليا، فهو ربما يتم الاتفاق معه على مكاسب بسيطة وينتهي الأمر، ولو استمر فإن الموضوع ربما يتجه إلى تعقيد أكبر".
وأوضح المحمدي أنه على العراقيين ألا ينسوا أن اللاعب الأساسي في العراق الآن هو إيران، وبمباركة أمريكية وسكوت عربي، وعليه فإن إيران لن تسمح للصراع الشيعي — الشيعي أن يتطور، حتى وإن اقتضى الأمر أن تتخلص من أي طرف، حال تماديه في تطوير الأزمة، وهو أمر غير مستبعد.
وتابع:
"مقتدى الصدر ضمن العملية السياسية، وله وزراء في الحكومات المتلاحقة منذ 2003 حتى الآن، وبعضهم اتهموا في قضايا فساد، ولكن علينا ألا ننسى أن الصدر يمثل بشكل أو بآخر التيار العربي الشيعي في العراق، وأنه يحظى بتأييد، ورثه عن والده، الذي قاد التيار الصدري من قبله".
وأكد الدكتور عبد السلام المحمدي، أن مطالب قائد التيار الصدري — حتى إذا تحققت — فإنها لن تمثل الخلاص من الأزمة، لأن الأساس هو أن العملية السياسية قائمة على أن هناك دستور يخدم مصالح أطراف بعينها، وعليه فإن المطالب التي يرفعها مقتدى الصدر لا تمثل تطلعات الشعب العراقي بشكل كامل.