ويعد معبر "إيرز" المنفذ البري الوحيد لسكان القطاع في ظل استمرار إغلاق معبر رفح مع الجانب المصري، أو تباعد فترات السماح بعبور الأفراد من خلاله.
مدير العلاقات العامة في الشؤون المدنية في قطاع غزة محمد المقادمة قال لـ"سبوتنيك"، إن هناك تشديد كبير من قبل الجانب الإسرائيلي فيما يتعلق بحركة المسافرين على معبر "إيرز" على مدار الشهور الماضية، خاصة فئة التجار.
وأوضح المقادمة، أن "الجانب الإسرائيلي قام بمنع حاملي التصريحات من السفر من التجار وبعض المرضى والطلاب وحتى مؤسسات العمل المدني في غزة من ثم قام بسحبها، مما تسبب بأزمة كبيرة".
وأشار إلى أن الشؤون المدنية طالبت الجانب الإسرائيلي بتقديم كشف بمجموع التصاريح التي قام بسحبها، حتى يتم مطابقته بالكشف الذي لديهم، لمراجعة الأسباب التي منع على أساسها الأفراد من السفر ومناقشة كل حالة على حدة.
ونوّه إلى أن "الجانب الإسرائيلي سحب حوالي 450 تصريحا من تجار قطاع غزة ومنعهم من السفر إلى الضفة الغربية، في حين تختلف فترات المنع من تاجر إلى آخر".
واعتبر المقادمة أن "أغلب الأسباب التي يسوقها الجانب الإسرائيلي لمنع الأفراد من السفر هي أسباب غير موضوعية وغير دقيقة"، مشيراً إلى أن "الجانب الإسرائيلي يقوم بتسليم ورقة بقرار المنع لكل شخص قام بسحب تصريحه، دون إرسال كشف كامل وواضح للشؤون المدنية".
وكشف المقادمة أن حاجة المواطنين للسفر عالية جداً، وفي ظل وجود منفذ وحيد للسفر وهو معبر "إيرز"، بحيث يصعب على الشؤون المدنية توفير كل أذونات السفر لكل الحالات المقدمة، منوهاً أن "قطاع غزة كان يملك في السابق 3 منافذ للسفر وهي مطار رفح ومعبر رفح ومعبر "إيرز"، والآن كل الضغط يسير في اتجاه معبر "إيرز" كونه المنفذ الوحيد".
وتفرض إسرائيل حصاراً خانقاً على قطاع غزة منذ أكثر من 10 سنوات، أدى إلى تدهور كبير في العديد من القطاعات والبنية التحتية لقطاع غزة، إضافة إلى تعطيل حركة سكان القطاع ذهاباً وإياباً عبر معبر "إيرز".
أحد تجار قطاع غزة والذي رفض الإفصاح عن اسمه خشية من الإجراءات الإسرائيلية، أكد أن "إسرائيل تعمل على إذلال التجار بشكل كبير وتقوم بتلفيق التهم إليهم جزافاً من أجل منعهم من السفر، استمراراً وإمعاناً في حصار غزة".
وأوضح في حديث مع "سبوتنيك":
السلطات الإسرائيلية سلمته ورقة بالمنع من السفر، دون إبداء أي أسباب لهذا المنع، وأن أغلب التجار في الفترة الأخيرة يعانون من هذه الإجراءات التعسفية دون أسباب واضحة.
ونوّه إلى أن "قطاع التجارة في غزة يتكبد يومياً خسائر كبيرة بسبب الإجراءات الإسرائيلية"، مطالباً السلطة الفلسطينية والجهات الحقوقية والدولية التدخل السريع من أجل رفع الحصار المطبق على القطاع وتسهيل الحركة عبر معبر "إيرز" من وإلى قطاع غزة.
يذكر أن السلطات الإسرائيلية تفرض غرامات ومخالفات شديدة على سائقي الشاحنات التجارية الإسرائيلية والتي تحمل البضائع لقطاع غزة عن طريق معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى خسائر كبيرة للتجار الفلسطينيين نتيجة إضراب سائقي الشاحنات الإسرائيلية.
