وأشار الحرازين، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، إلى أن الجميع يعلمون أن أمن المخيمات مسؤولية حركة فتح وفصائل أخرى، وبالتالي فإن حماية الفلسطينيين في هذه المخيمات مسؤوليتهم.
وأضاف أن حركة فتح هي الفصيل الأكبر في المخيمات، وتواجدها كبير في لبنان، لذلك عندما حاولت بعض التنظيمات جر المخيمات لمربع الاقتتال وخلق الفتن، مثلما حدث في مخيم اليرموك في سوريا، تقدمت حركة فتح للتصدي لهذه التنظيمات، لمنعهم من إحداث حرب واقتتال داخلي، نتيجة تدخل بعض التنظيمات في المخيمات.
وأوضح أنه "يجب منع المخيمات الفلسطينية من أن تكون بؤرة لتجمع بعض التنظيمات الإرهابية والمتطرفة فكريا، لأن هذا سيضر بالوجود الفلسطيني لدى الدولة اللبنانية، وكما قلت يجب علينا ألا نكرر التجربة السورية وما حدث في مخيم اليرموك، الذي عانى فيه الفلسطينيون، وتعرضوا للهجرة مرات عديدة، بعدما طردوا من بلادهم الأصلية، قبل أن يحاصر المخيم ويهربوا منه إلى المجهول".
وأكد أن "هذا الأمر لا يجب أن يتكرر مرة أخرى حفاظا على الوجود الفلسطيني في الدول المضيفة، سواء في سوريا أو لبنان أو الأردن، وأيضا حفاظا على الدم الفلسطيني، واحتراما للدولة التي تستضيف المخيمات، فيجب ألا تكون المخيمات الفلسطينية بؤرة انتقال لأعمال إرهابية أو عدائية، ضد الدولة أو أي دولة أخرى، ومن هنا كان قرار حركة فتح بضبط أمن المخيمات، وضبط الأسلحة، وعدم السماح باستغلال التواجد الفلسطيني فيها".
ولفت الحرازين إلى أن المعارك بين كوادر حركة فتح وعناصر جبهة النصرة تكررت خلال الأيام الماضية، على الرغم من وجود اتفاق بين كافة الفصائل الفلسطينية، القومية والإسلامية واليسارية، على حفظ أمن المخيمات، وعدم السماح بتواجد الأسلحة أو العناصر الإرهابية داخل المخيمات، حفاظا على الدم الفلسطيني، وأيضا حفاظا على التواجد في الدول المضيفة، وهو الاتفاق الذي أخلت به بعض التيارات.