وتسببت أمطار ليلة الجمعة في انتشار الغازات من البقع التي قصفها "داعش" بـ86 صاروخاً من نوع كاتيوشا محملة بغاز الخردل عالي السمية، متسبباً في وفاة طفلة وسبعة أجنة إضافة إلى 2180 مصابا بحروق واختناق.
وأكد رئيس مؤسسة إنقاذ التركمان في العراق، علي البياتي، لـ"سبوتنيك"، أن 15 حالة إصابة أكثرها حروق من القصف الكيماوي، بينهم غالبية من الأطفال، نقلوا للعلاج في المستشفيات التركية وفق برامج مع العراق منذ عام 2003 للتعاون الطبي مجاناً.
وألمح البياتي إلى حالات تسمم واختناق يومية يتعرض لها الأطفال في الناحية عند ذهابهم إلى المدرسة وكذلك الكوادر التدريسية، فمازالت المنطقة بحاجة إلى تنقية وتدخّل لتطهيرها من الغاز السام الذي جعل رائحة الهواء كريهة.
وبقي نصف العائلات في ناحية تازة ملتزما أماكنه، أما القسم الآخر فقد نزح بسبب صعوبة العيش في الناحية التي لم تشهد حتى اللحظة أية إجراءات لتطهيرها من الغازات، حسبما ذكر البياتي.
وتضم ناحية تازة الواقعة جنوبي محافظة كركوك المتنازع عليها دستورياً بين إقليم كردستان والحكومة العراقية، غالبية من المكون التركماني، في شمالي العاصمة بغداد.
