دمشق — سبوتنيك.
وقال حِدّو، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، إن "أغلبية الكرد مجمعون على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم وضرورة الحوار لحل الأزمة السورية.. و أنا لم أسمع من أي مسؤول كردي منذ تأسيس أول حزب كردي في سوريا 1957 إلى الآن ينادي بالتقسيم".
وبالمقابل أقر حِدّو بوجود بعض الأصوات الكردية التي تنادي بالتقسيم، قائلاً "لا يوجد شعب يُجمع بأكمله على موضوع ما".
وأشار إلى أنه ومنذ "اجتماع الرميلان" الذي عُقد بمحافظة الحسكة في السابع عشر من آذار/مارس الماضي والذي أعلن فيه الاتحاد الديمقراطي الكردي "إقامة النظام الفيدرالي في مناطق سيطرة الاكراد في شمال سوريا"، والآراء متباينة حول مفهوم الفدرلة وشكلها وموقفها من سوريا الموحدة.
واعتبر حِدّو ان" تبني مكونات الجزيرة و كوباني و عفرين لهذا المشروع ليس لفرض المشروع بحد ذاته و لكن كصدمة تحذيرية للجميع نقول فيها أنتم تسيرون بطريق التقسيم و في حال لم يتفق السوريون و أصروا على عدم سماع بعضهم البعض و أصر قسم على اقصاء الآخر من الحوار و النقاش فلن نستطيع ترك مناطقنا عرضة لتجاذباتكم
".وتساءل حِدّو "هل نُتهم كشعب كردي أننا من يسعى للفيدرالية عبر فرضها بالقوة كأمر واقع؟ أو أننا من يسعى للتقسيم مع شهادة الجميع بأننا أكثر من مد جسور التواصل مع جميع الأطراف والمكونات.. أم أن الذي يُصر على الإقصاء ويعمل على الاستقواء بالخارج، هو من يسعى عملياً للتقسيم ؟!".
وقال السياسي الكردي "نحن مكون أساسي في النسيج السوري كوننا ثاني أكبر قومية.. نقطة ثانية لم نسمع من يتهموننا بسعينا لتقسيم البلاد فهم دعوا لمظاهرات بحجة الحفاظ على وحدة سوريا و هاجموا فيها الكرد تنفيذاً وإرضاءً للرئيس التركي [رجب طيب] أردوغان".. أين كانوا عندما قرروا هم وحلفاءهم العام الماضي استبدال التعامل العملة السورية بالعملة التركية".
كما رفض حِدّو، المحاولات المبذولة لاستهداف الأكراد وإقصائهم عن الحوار السوري السوري، مشدّداً على أن من يقوم بهذه المحاولات "هو عملياً يسعى لإطالة أمد الحرب في سوريا عبر إضعاف إحدى أهم الركائز لأي حل سياسي مستقبلي".
كان نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف قد أعلن، الخميس الماضي، أن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، يتفق مع روسيا حيال مسألة مشاركة الأكراد في المفاوضات السورية.
وتُعقد الجولة الثالثة من المحادثات السورية السورية في جنيف في 13 نيسان/أبريل الجاري، "بالرغم من الانتخابات النيابية السورية". حسبما أكد دي ميستورا.
كانت الجولة السابقة من المحادثات قد انتهت في الرابع والعشرين من آذار/مارس الماضي عقب 10 أيام من انطلاقها من دون تحقيق أي تقدم حقيقي باتجاه التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية والحرب المدمرة المستمرة في البلاد منذ خمس سنوات، إذ تتواصل اشتباكات مسلحة بين القوات الحكومية السورية والعديد من المجموعات المسلحة المتطرفة ذات الولاءات المختلفة، أبرزها تنظيم "داعش" وتنظيم "جبهة النصرة".
ووفقاً للإحصاءات الخاصة بالأمم المتحدة، فإن عدد الضحايا زاد عن 250 ألف قتيل.