وأضاف عبد المقصود، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، على هامش فعاليات اليوبيل الماسي لنقابة الصحفيين المصرية، أن كل قوى الشر تكالبت على سوريا، وأصبح هدفها الأول ليس إسقاط النظام الشرعي الذي يقوده الرئيس بشار الأسد، وإنما إسقاط الدولة السورية نفسها وتقسيمها إلى دويلات صغيرة، تطمع إسرائيل في الاستيلاء على إحداها.
وأوضح أن عقد مجلس الوزراء الإسرائيلي جلسته الأسبوعية، اليوم الأحد، في الجولان المحتل، حدث غير مسبوق، يريد من خلاله رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إعلان أنه لا توجد لديه أية نية للانسحاب من الهضبة السورية المحتلة، وأنه ليس وارداً على الإطلاق أن يتنازل عن جزء يطمع فيه من أرض سوريا.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية أعلنت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر القيام بهذه المبادرة لإيصال رسالة إلى المجتمع الدولي، مفادها أن انسحاب إسرائيل من الجولان "ليس مطروحاً على الإطلاق، لا في الحاضر ولا المستقبل".
ولفتت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن نفس الرسالة، أوصلها نتنياهو خلال اجتماعه مؤخرا مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وعن الانتخابات البرلمانية السورية، التي جرت خلال اليومين الماضيين، قال عبد المقصود إن الشعب السوري أثبت أنه لديه من الوعي بأهمية المشاركة، ما يمكنه من الحفاظ على الأرض والسياسة العامة للدولة، بعيدا عن محاولات التشويه والتثبيط التي تحاول قوى الشر العالمية أن تبثها في قلبه.
وأكد أن إجراء الانتخابات البرلمانية السورية تحت إشراف قضائي كامل، دليل على نزاهتها وحيدتها، يخرس ألسنة جميع المشككين في رغبة السوريين في إصلاح بلادهم من الداخل بأيديهم، وليس بسلاح الخارج أو الاستعانة بتنظيمات إرهابية ودول ترعى الإرهاب لتحقيق مصالحها ومصالح حلفائها في سوريا.