وأشار مصدر محلي من مدينة حلب لـ "سبوتنيك" إلى أن حي الشيخ مقصود يتعرض إلى قصف عنيف منذ أكثر من شهر من قبل كتائب معارضة تسيطر على الأحياء المجاورة.
وأضاف المصدر، القصف الذي يتعرض له الحي لم يتوقف عند استهداف المدنيين فقط، بل طال أماكن العبادة حيث أدى إلى تدمير جزء كبير من كنيسة مريم العذراء.
مبيناً أن "كنيسة كوميداس" سبق وأن تعرضت أيضاً للقصف من قبل تلك الكتائب، هذا عدا عن جامع "إسطنبلي" الذي كان بدوره له نصيب من هذا القصف الأعمى.
وتعد كاتدرائيَّة السيّدة مريم أُمّ المعونات من أجمل كنائس حلب، ويعود أمر بنائها إلى المطران إبراهيم كوبلّي الأسقف السابع على أبرشيَّة حلب (1823-1832)، الذي قرّر أن يبني كنيسة جديدة مستقلّة لطائفته في حلب فاشترى داراً واسعة في العام 1831 كانت مُلكاً لآل قرألي، وعمد إلى تحويلها إلى كنيسة بطريقة هندسيَّة رائعة فجاءت آية في الفنّ، ثمّ كملت الكنيسة في عهد المطران باسيليوس عيواظ (1838-1860) وأُعطيت اسم "السيّدة مريم أُمّ المعونات".
من جهة ثانية، كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أعلن، قبل فترة، عن استلامه تقارير حول استخدام مواد كيماوية، وتشكيله فريقين للوقوف والتحقيق حول هذه التقارير بالتعاون مع منظمة (OPCW) المعنية بمكافحة استخدام المواد المحرمة.
وفي سياق متصل، كان فصيل جيش الإسلام المعارض قد أصدر بياناً، في وقت سابق، يدعو إلى إحالة أحد القياديين في الفصيل للتحقيق لـ «استخدامه سلاحاً مخالفاً للوائح جيش الإسلام»، حسب وصف البيان.
كانت مصادر ميدانية قد ذكرت أن جيش الإسلام قد قصف حي الشيخ مقصود بالأسلحة الكيماوية، مما أدى سقوط العديد من القتلى والجرحى.