ويروي السكران لـ"سبوتنيك" قصة اختطافه من قبل مجموعة مسلحة تسمي نفسها بــ "رجال الحق" التابعة لما يسمى بـ "الجيش الحر"، وذلك بعد أن نصبوا كميناً له بالقرب من خان العسل متنكرين بلباس الجيش العربي السوري، عندما كان يسير بسيارته في تلك المنطقة بتاريخ 19/9/2012. وبعد إيقافه أخذوا منه الهاتف النقال وبطاقته الشخصية، وقاموا بإنزاله من سيارته، وتم عصب عينيه وربط قدميه ووضعوه في صندوق السيارة الخلفي واقتادوه إلى مكان مجهول.
وأضاف السكران أنه:
تعرض للضرب عندما تم إنزاله من السيارة بشكل مبرح واتهموه بالتعامل مع الحكومة وعلاقته مع آل بري الذين يقاتلون إلى جانب الجيش السوري في حلب، وقد قاموا بتعذيبه وضربه بالعصي وأكبال الكهرباء وحرموه من أبسط الحقوق الإنسانية ومنع من النوم وتناول الطعام.
وتابع محدثنا أنه في بداية الاعتقال وضعوه في منزل ومن ثم تم نقله إلى أحد المدارس بمنطقة دارة عزة بالريف الغربي وكل يوم كان يمر عليه كأنه سنة من شدة الخوف والألم، بعد ذلك تم تحويله إلى المحكمة الشرعية التابعة لهم وآنذاك حكم عليه القاضي الشرعي بداية الأمر بالإعدام وبعد ذلك تم تخفيف الحكم إلى دفع فدية مقدارها مليونين ونصف ليرة سورية إضافة إلى مصادرة سيارته, علماً أن عدد الإرهابين الذين قابلهم حينها تجاوز العشرين إرهابيا منهم قائد المجموعة والسجانين والمحققين.
ولم يخف السكران لحظات الخوف والتعذيب والظروف التي عاشها حيث كان يتناول رغيف خبز واحد والقليل من الماء يومياً، ونام على الأرض من دون غطاء في ظل البرد القارس وتعرض للضرب بالأكبال النحاسية وعصي الكهرباء وعند حلول الليل كانوا يسكبون عليه الماء البارد.
وتم الإفراج عنه بعد دفع فدية مالية كبيرة، وعاد إلى حياته الطبيعية بعد أن تعرض وشاهد الخوف وتعذيب المحتجزين مقابل الحصول على الفدية للإفراج عنهم.