ونص الاتفاق على "تأمين طريق آمن لخروج مقاتلي تنظيم "داعش" إلى منطقة الحماد في البادية بإشراف الهلال الأحمر السوري، وحرق الأسلحة الثقيلة التي يمتلكها التنظيم بإشراف لجنة من الهيئة الشريعة في مدينة "الضمير " مع توثيق عملية إتلاف الأسلحة وحرق الأسلحة الثقيلة التي يمتلكها التنظيم بإشراف لجنة لتوثيق عملية إتلاف الأسلحة.
وأفاد مصدر محلي لـ "سبوتنيك" أن عملية إخلاء عناصر التنظيم كان من المفترض أن تتم الثلاثاء، و يتم إخلاء 150 عنصرًا للتنظيم، ولكن عناصر التنظيم رفضوا خروجهم من دون ذويهم، لذا تم تأجيل موعد الإخلاء إلى اليوم ليصبح العدد المتفق عليه هو 800 شخص.
وأشار المصدر أن 4 سيارات تابعة للهلال الأحمر السوري دخلت المدينة صباح الأربعاء، متبوعة بشاحنات كبيرة لنقل العناصر وذويهم.
وبحسب المصدر فإن من بين العناصر المفترض خروجهم نحو 50 شخصًا من أبناء المدينة، ممن رفضوا تسليم أنفسهم لقوات المعارضة، بينما الباقي هم نحو 20 عنصراً من "المهاجرين"، و80 من باقي المناطق السورية.
وكانت "الهيئة الشرعية للقضاء والعدل" في مدينة الضمير أصدرت بياناً، أعلنت فيه انتهاء مهلة إعطاء الأمان عند الساعة الخامسة مساء الثلاثاء، ووفق البيان بعد انتهاء المهلة تبقى فرصة الحصول على محاكمة عادلة ومعاملة حسنة لمن يسلم نفسه طواعية، ويعود إلى صفوف أهل مدينته.
توصل تنظيم "داعش" إلى اتفاق مع الجهات المعنية، يفضي إلى خروج الأول من مدينة الضمير في ريف دمشق الشمالي الشرقي على طريق دمشق بغداد، نحو بادية الحماد، التي تبعد عن المدينة قرابة 20 كيلومتراً، بإشراف الهلال الأحمر السوري.
ويبدو دخول "الهلال الأحمر السوري" في عملية الاتفاق غريباً، إذ أن إدارة "الهلال الأحمر" تسعى أن تكون بعيدة عن التجاذبات السياسية والعسكرية في المنطقة، وأن تكرّس جهودها لخدمة المدنيين فقط.
ويعد هذا الاتفاق ليس الأول من نوعه، إذ سبقه اتفاق يقضي بخروج التنظيم من جنوب دمشق إلى مدينة الرقة، أحد أبرز معاقل التنظيم.
انسحاب "داعش" من الضمير، جاء بعد ما يقارب 20 يوماً على محاولتها اقتحام المدينة واستهداف مطار الضمير.