وأضاف تعليقا على دعوات التظاهر غدا الاثنين، بالتزامن مع ذكرى تحرير شبه جزيرة سيناء، " هناك رؤيتين للدولة المصرية حاليا، الدولة المصرية في الفيسبوك والتي تختلف عن الدولة المصرية الحقيقية".
وأوضح " الدولة الفيسبوكية تحتوي أوضاعا وأشياء غير حقيقية وغير واقعية تتحدث بلغة توحي لمستخدميها بالتحدث عن دولة صغيرة أو قرية أو نجع أو دولة ناشئة وهو ما يخالف الواقع تماما".
وتابع " مصر وهي الدولة الحقيقية الحالية هي دولة عظمى وقوية جدا جذورها متينة للغاية ونظامها السياسي مستقر بنسبة 100% والدليل على ذلك أن كل من يريد أن يطلق أي دعوات يطلقها بمنتهى الحرية".
واستبعد خلف أن تؤدي هذه التظاهرات إلى إطلاق شرارة ثورة جديدة ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قائلا " أي دعوات للتظاهر أو لقيام ثورة جديدة أمام هذا النظام المستقر المركزي الذي يمثل دولة كبيرة ومركزية في الشرق الأوسط لن تلقى أي صدى لدى الشعب المصري الذي قال كلمته واضحة وصريحة في 30 يونيو".
وأشار إلى أن " العديد من الدول تحدت صمود وقوة الشعب المصري وأن يكون له حرية الرأي في اختيار من يحكمه عدا الدول الصديقة، لكن دول صديقة مثل روسيا ساندت الشعب المصري في اتخاذ قراره لأنها تعلم جيدا حجم وماهية مصر كدولة".
وقال " المحصلة النهائية أن قطار النهضة قد انطلق في مصر وحققت خارطة الطريق التي رسمت لها بكل استحقاقاتها، فمصر الآن دولة لها برلمان ديموقراطي ولها دستور شأنها شأن كل الدول الكبرى لا أعتقد أنها ستكون دولة قابلة للاهتزاز لا من قريب ولا من بعيد ولا من داخل البلاد أو من خارجها".
واستطرد قائلا " لا باس أن يكون وسط هذا الاستقرار من تعالي أصوات للمعارضة والدعوة إلى التظاهر وحق حرية التعبير مكفول للجميع إذا ما تم تحت مظلة قانونية".
وتابع " أما التظاهرات الغوغائية المدفوعة من مصادر معلومة هدفها زعزعة الأمن والاستقرار وترويع المواطنين الآمنين بأعمال شغب وتخريب ، فمردها الإحالة للقضاء قولا واحدا".
وقال " مصر الآن حليفة لدول كبرى على رأسها روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية ، فهذه الحزمة السياسية العالية الرفيعة من القوى الكبرى لن تشكل تحالفا مع دولة إلا وهي متأكدة من استقرارها".