القاهرة — سبوتنيك
وأضاف المبعوث الأممي في تصريحات صحفية أدلى بها في الكويت أن هناك خيارين فقط: البقاء على الحرب أو التشاور وتقديم التنازلات من أجل التوصل إلى السلام. وعلى الجميع تحمل مسؤولية قراراتهم".
هذا وقد رُفعت مساء أمس الأحد جلسة الحوار المنعقد بين وفد الحكومة اليمنية من جهة ووفد الحوثيين- صالح من جهة أخرى، في الكويت، دون التوصل لاتفاق، على أن تستكمل المحادثات اليوم الاثنين.
وجاء في بيان أصدرته بعثة الأمم المتحدة إلى اليمن: "سوف تُكثف الجهود لتثبيت وقف الأعمال القتالية على أن تتابع المشاورات في صباح الغد (اليوم)".
وخلال اليوم الرابع من مشاورات السلام اليمنية — اليمنية عقد ولد الشيخ "مجموعة لقاءات ثنائية مع رؤساء الوفود ومجموعة من الهيئات الدبلوماسية الموجودة في الكويت للتباحث في مستجدات الوضع اليمني"، كما "عرض المندوبان اللذان تم تعيينهما مساء البارحة عرضاً أولياً تضمن تأكيدات عن تحسن ملحوظ للوضع الأمني. وقد طرحت مجموعة من التدابير لدعم جهود لجنة التهدئة والتواصل واللجان المحلية"، وفقاً للبيان.
وكان مصدر يمني مشارك في مشاورات الأطراف اليمنية كشف لـ"سبوتنيك" في وقت سابق من يوم الأحد، عن استمرار "خلافات حادة بين الأطراف السياسية اليمنية المتشاورة في الكويت بسبب عدم تثبيت وقف إطلاق النار في اليمن".
وأوضح المصدر، في اتصال مع "سبوتنيك"، أن وفد الحكومة اليمنية يصر على استمرار الغارات الجوية، بينما وفد جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة الرئيس السابق علي عبد الله صالح، يرفضون الدخول في أي نقاش حول العملية السياسية حتى التزام دول التحالف العربي بإيقاف غاراتها والتحليق في الأجواء اليمنية".
وتستضيف دولة الكويت حالياً، جولة من "مشاورات السلام اليمنية — اليمنية" التي ترعاها الأمم المتحدة.
وانطلقت "مشاورات الكويت" استناداً إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الأطراف اليمنية المتنازعة دخل حيز التنفيذ منتصف ليل العاشر من نيسان/أبريل الجاري برعاية منظمة الأمم المتحدة.
وتجدر الإشارة إلى أن تحالفاً عسكرياً عربياً تقوده السعودية، بدأ منذ فجر 26 آذار/مارس 2015، بقصف أهداف عسكرية تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، وللقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، في كافة أنحاء اليمن بهدف "إعادة الشرعية وعودة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي". وأدى النزاع في اليمن، منذ بدء عمليات التحالف وحتى الآن، وبحسب إحصائيات منظمة الأمم المتحدة، إلى مقتل أكثر من ستة آلاف شخص وجرح 28 ألفاً، علاوة على نزوح نحو 2.5 مليون شخص.