وأضاف برهوم، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، الأربعاء، "كما قلت من قبل، العراق يواجه كارثة، يدعمها من يريدون تأجيج النار في العراق وإسقاط أهم مؤسساته، وهي المؤسسة التشريعية، التي حاول البعض الاستيلاء عليها، يساعدهم بعض النواب، وعلى رأسهم عدنان الجنابي، الذي اختاروه كرئيس مؤقت للمجلس".
وتابع "هؤلاء عملوا على إقالة رئيس البرلمان سليم الجبوري ونائبيه، وفتح باب الترشيح لشغل مناصبهم، ولم يقيموا وزناً لأي تدخلات سياسية أو سيادية، بعدما دعا الرئيس معصوم إلى عقد جلسة شاملة يصوت فيها النواب على قضية استمرار رئيس البرلمان المقال في منصبه أو عدمه، ولكن الخلاف سيطر على المشهد، وعادت الأمور إلى المربع صفر".
وأوضح برهوم أن عودة الرئيس معصوم، ورئيس الوزراء حيدر العبادي، إلى التدخل مرة أخرى بقوة لحل أزمة، ساهم في إيضاح الصورة لبعض النواب، ممن كان مغرر بهم أو فهموا الأوضاع بشكل خاطئ، وهو ما يبشر بحل قريب للأزمة، يكون بأصوات النواب أنفسهم، ويتيح الفرصة للبرلمان ليعود إلى دوره الحقيقي".
وألمح برهوم إلى أن الحكومة الجديدة أيضا يجب أن تقدم في وقت سريع، لضمان عدم الارتداد على المكاسب التي يحققها رئيس الوزراء حاليا، خاصة أنه في حالة عودة الأمور إلى التأزم، لن يكون هناك حل قريب مرة أخرى، وسيكون على الرئيس معصوم إيجاد طريقة، ولو عن طريق القضاء، للقضاء على هذه الفتنة، وهو حل لن يرضي أي طرف من أطراف النزاع، ولكنه بالتأكيد سيكون مريحاً ومربحاً للشعب العراقي.
