ويحتفل العالم في الثالث من آيار/مايو من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة، حيث يُتخذ هذا اليوم كمناسبة لتعريف الجماهير بانتهاكات حق الحرية في التعبير.
واجتمع عشرات الصحفيين، أمام مقر الأمم المتحدة في قطاع غزة مطالبين بوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين في الضفة الغربية والقدس، خاصة منذ اندلاع "انتفاضة القدس".
وتتواصل المواجهات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية بشكل شبه يومي في الضفة الغربية والقدس، منذ اندلاع "انتفاضة القدس" في الأول من تشرين أول/أكتوبر من عام 2015، حيث تم اعتقال تسعة عشر صحفيًا فلسطينيًا خلال الأحداث الجارية.
أحلام عيد ممثلة الأطر الصحفية الفلسطينية، دعت المؤسسات الدولية لإجبار السلطات الإسرائيلية على إدخال المعدات اللازمة للعمل الصحفي في فلسطين، أسوةً بكافة الصحفيين في العالم.
وطالبت عيد خلال المسيرة التي نُظمت أمام مقر الأمم المتحدة في غزة، "المؤسسات الحقوقية والدولية المدافعة عن حرية العمل الصحفي والإعلامي التدخل العاجل لإجبار القوات الإسرائيلية على الإفراج عن كافة الصحفيين والصحفيات المعتقلين".
وشددت على أن "استمرار القوات الإسرائيلية في جرائمها بحق الصحفيين الفلسطينيين لن يوقف العمل الصحفي عن أداء رسالته السامية، وكل ما يتعرض له الصحفي من تهديد وقتل هو خير دليل على ذلك".
ووفقاً لتقرير لجنة دعم الصحفيين، فخلال الأعوام الثمانية الماضية تعرض نحو (1406) صحفي في الأراضي الفلسطينية لانتهاكات من قبل القوات الإسرائيلية، قتل خلالها 27 صحفياً.
من جهتها، دعت وزارة الإعلام الفلسطينية في اليوم العالمي للصحافة، الاتحاد الدولي للصحفيين و"اليونسكو" وباقي منظمات الأمم المتحدة، إلى "اتخاذ ما يلزم من إجراءات فورية عاجلة لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني والصحفيين على وجه الخصوص، بفعل مواصلة الاحتلال استهداف الصحفيين في انتهاكات جسيمة للقانون والمعاهدات الدولية".
ونوّهت الوزارة في بيان صحفي وصل "سبوتنيك" نسخة عنه، إلى أن آخر الانتهاكات الإسرائيلية كان الأمر العسكري بتحويل الصحفي عمر نزال، عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين، إلى الاعتقال الإداري، في حين يُحتجز ثمانية عشر صحفياً في السجون الاسرائيلية.
وأضافت الوزارة في بيانها، "هذه الانتهاكات بلغت مستوى يستدعي تدخلاً فوريًا وجديًا لوقفها، في حين تواصل إسرائيل فرض قيودها على حركة الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وتعرض حياتهم للخطر المباشر".
وتابعت، "رغم كل الانتهاكات ما زال حراس الحقيقة يتابعون جهودهم بمواجهة هذه الانتهاكات، ويعود الفضل لعملهم الوثائقي في كشف الجرائم الإسرائيلية، والتحريض ونهب معدات البث من المحطات الإذاعية، وقرصنة الترددات، وإغلاق شركات ومحطات البث في مختلف المناطق الفلسطينية، ضمن الجرائم الاسرائيلية التي تستهدف تكميم الأفواه".
