وقال السياسي السوري فجر زيدان، أحد أطراف المعارضة في مفاوضات جنيف، لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، إن إعلان القوات الحكومية السورية عن الهدنة، جاء بعد ساعات قليلة من إعلان الخارجية الأمريكية عن التوافق مع روسيا، لتوسيع الهدنة لتشمل مدينة حلب، التي تتعرض للقصف منذ 10 أيام، الذي أودى بحياة أكثر من 250 شخصا.
وأضاف أنه "من المفترض ــ حسب التهدئة الجديدة ــ أن تشمل الهدنة الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، فيما عادت الحركة إلى شوارع المدينة، وقرر كثيرون فتح محالهم التجارية في الجزء الشرقي بعدما أغلقوها لأيام عدة تحت وطأة القصف".
وأوضح زيدان أن بدء الهدنة في مدينة حلب لا يعني أن المؤامرات التي تحاك ضد الدولة السورية انتهت، فمازالت هناك فصائل وجماعات ومنظمات، تدعمها دول غربية وشرق أوسطية وعربية، تعمل وتخطط وتضرب لصالح مصالحها الخاصة، بهدف إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، لاستكمال مخطط تقسيم سوريا، الذي حذرنا منه مراراً.
ولفت إلى أن "الدول الـ15 الأعضاء فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عقدت اجتماعا لبحث الوضع في حلب منذ يومين، وبعدها توصلت واشنطن وموسكو إلى اتفاق للعمل مع الأطراف على الأرض/ لتوسيع وقف الأعمال القتالية في سوريا، ليشمل مدينة حلب، ولكن على جميع الأطراف أن تضمن أن الجماعات الإرهابية المسلحة في حلب ستجد من يردعها ويوقفها عند حدها، وإلا فإننا سنعطي الإرهاب فرصة ثمينة لالتقاط أنفاسه وإعادة تسليح نفسه".
وتابع زيدان "اتهام حزب الله بتخزين الأسلحة الكيماوية التي يمتلكها النظام السوري، وادعاء أنه استخدم هذه الأسلحة ضد المواطنين المسالمين في حلب، ليس إلا هراء سعودي، فحزب الله لا يمتلك مخازن أو خطوط إمداد مباشرة بينه وبين سوريا وتحديداً حلب، وفي حالة أن النظام السوري يملك أسلحة في مخازن حزب الله، فكيف ينقلها إلى حلب لضرب مواطنيها؟".
وأعلن الجنرال إيغور كوناشينكوف، الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أن أكثر من 50 فصيلا من المعارضة المسلحة انضمت إلى نظام وقف إطلاق النار في سوريا خلال الشهرين الماضيين.