وأشار الأحمد إلى أن الأطراف الإقليمية مثل تركيا والسعودية تسعى لتقسيم الدولة السورية وتدعم المعارضة المسلحة هناك لهذا السبب، وتأتي الهدنة للتهدئة وإتاحة الفرصة لعملية السلام التي تقف لها الأطراف الإقليمية بالمرصاد لإفشالها.
واتهم الأحمد تصريح الخارجية الأمريكية الذي يعول على روسيا بالضغط على الدولة السورية لتهدئة الأوضاع بأنه لعبة إعلامية، فإن الولايات المتحدة تعتبر الدولة السورية سدا منيعا أمام المشروع الأمريكي في المنطقة ليس فقط سوريا، ولكن أيضا العراق ومصر وغيرهما. وهذا التصريح فقط للضغط على الدولة السورية ويجب أن نعلم أن أكثر الأطراف حرصا على استقرار الأوضاع في سوريا هو الدولة السورية نفسها.
وعبر الأحمد عن عدم ثقته في الدول الإقليمية التي تريد الإبقاء على الوضع في سوريا متوترا، وأن يكون هناك نزيفا للدم السوري، وأن يكون هناك إعادة توزيع ديموغرافي لترحيل السوريين لخدمة المشروع الأمريكي الإسرائيلي، ولكن يجب أن يكون هناك اتفاقا دوليا بين القوى الكبرى، وأن تكون هذه القوى جادة في تعاملها مع الأزمة السورية.