وتمثلت معاناتهم بالعيش لعدد من الأيام بلا مسكن ومأكل ومشرب لهم قبل تهجيرهم على يد مهربين يتقاضون المال لإيصالهم إلى المخيم.
وقال محمود هاشم، لاجئ من الموصل، لوكالة "سبوتنيك": خرجنا من الموصل ليلاً، المهربون أوهمونا أن عبور الحدود سينهي مأساتنا، لو أتيحت فرصة الخروج لأهالي الموصل لحدثت هجرة مليونية".
ويكمل هاشم، "المهربون يعرفون الطريق الأسلم لتفادي المرور بنقاط سيطرة "داعش"، حيث لا يقبل التنظيم بخروج المدنيين، وما أن يتم الإمساك بأحدهم حتى تصادر نقوده وهويته كي لا يخرج مرة أخرى، أما في حال كان الهارب مقاتلاً من التنظيم فالأكيد ستتم تصفيته"، مشيراً إلى أن غالبية اللاجئين خرجوا بسبب البطالة وتوقف أعمالهم، إذ أن نسبة كبيرة منهم كانوا طلاباً وموظفين سابقين لدى الحكومة العراقية.
ويتابع اللاجئ العراقي، "جعل "داعش" من الموصل سجناً كبيراً للمدنيين ولا يسمح بخروج أحد حالياً، والهدف هو استخدامهم كدروع بشرية، بعد التحصن في جميع أحياء المدينة"، معتبراً أن "أي هجوم على الموصل سيؤدي إلى كارثة إنسانية، بسبب وجود ما يقارب المليون ونصف المليون مدني داخلها، لافتاً، إلى أن اللاجئين هربوا إلى سوريا خشية أن يقوم التنظيم بقتلهم بحكم طائفتهم.
علماً أن محافظة الحسكة منذ حوالي 25 يوما تستقبل اللاجئين العراقيين في هذا المخيم الجديد، وقد بلغ عددهم حوالي 3 آلاف لاجئ حتى الآن.