وأضاف إسماعيل، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، الثلاثاء، "بالأمس عقد اجتماع ما يسمى بـ"أصدقاء سوريا"، وهؤلاء يمكن اعتبارهم الشيطان الذي يقف في وجه مصلحة سوريا والطرف الرئيسي والأقوى في المؤامرة التي تحاك ضد الدولة".
وتابع "هناك رغبة حقيقية في إنهاء الأزمة السورية، ويريدون الخلاص منها في أسرع وقت، والأمريكان يرون الآن أن المزيد من عسكرة الأمور يصب في صالح النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد، وبالتالي يريدون أن "يكسبوا ما كسبوه" من خلال المفاوضات".
وأوضح أن مؤتمر دعم سوريا سيكون ممرا آمنا إلى فيينا تنتهي فيه الأزمة، ولا أحد يعلم ما إن كان النظام سيقبل ببعض التفاصيل التي ستطرح على طاولة اللقاء، خاصة وقف الأعمال العسكرية والخروج من بعض القرى وبعض الأمور التي تطرحها المعارضة طوال الوقت".
ولفت إلى أن المعارضة السورية لن تتنازل عن مطالبها السابقة، وخاصة فيما يتعلق باستبعاد الرئيس بشار الأسد، ولكن ما سيتم طرحه لن يكون هناك تنازل عن هذا المطلب، ولكن ربما يتم تأجيله إلى جولة مفاوضات أخرى، خاصة أن موقف النظام السوري حتى الآن أقوى بمراحل من موقف المعارضة.
وأكد أن الخارجية الروسية قادرة على التوصل إلى حل لا بأس به، من خلال الضغط على الولايات المتحدة وبعض الأطراف المعارضة، كما أن روسيا وصلت إلى مرحلة جيدة من دعم النظام السوري، على المستوى السياسي والمستوى العسكري، خلال العام الماضي.
وأشار إسماعيل إلى أن وفد الرياض في مفاوضات جنيف هو من يصر على تعقيد الأمور، خاصة أنه يأخذ القرارات من السعودية، ولكن الأكيد أن دور السعودية في سوريا سيتقلص بشكل تدريجي، وإذا نظرنا للأمور سنجد أن السعودية هي الجهة الوحيدة الآن التي تصر على مبدأ رحيل الرئيس بشار الأسد، في حين تتنازل أطراف أخرى عن هذا المطلب، مثل تركيا التي أبدت أنها لا تمانع أن يستمر الأسد لفترة أخرى.