وتعرضت مصر لأزمة كبيرة يوم الخميس، حيث اختفت طائرة ركاب مدنية مصرية، فجر الخميس 19 مايو/أيار، من طراز إيرباص 320 تابعة لشركة مصر للطيران، أقلعت من مطار شارل ديغول بباريس متوجهة إلى القاهرة، وعلى متنها 66 شخصا، وعثر لاحقًا على أجزاء من حطامها فى البحر المتوسط.
وكان موقف روسيا جاهز تجاه هذه الأزمة، حيث أعلن رئيس قسم المنظومات الفضائية في وكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس" فاليري زايتشكو، أن الأقمار الصناعية الروسية وأقمار الاستشعار عن بعد، تبحث عن مكان تحطم الطائرة المصرية التابعة لشركة مصر للطيران.
وأوضح زايتشكو وفقا لقناة "لايف" الروسية أن الأقمار الصناعية تقوم بالتقاط الصور في العديد من المواقع المحتملة لسقوط الطائرة المصرية، بهدف العثور على حطام الطائرة وقوارب النجاة والسترات، وقد يكون هناك بعض الأماكن التي تتواجد فيها الوقود الخاصة بالطائرة.
ووفقا له، سيتم إرسال هذه الصور إلى المركز الوطني الروسي لإدارة الأزمة، وسيجري تحليلها، ومن ثم القيام اليوم الجمعة، بنشر أول صور من موقع الحادث المزعوم للطائرة من الأقمار الصناعية الروسية.
ومن جانبه، أعلن السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي يقدم تعازيه على خلفية حادثة الطائرة المصرية.
وقال بيسكوف: "الكرملين والرئيس بوتين يقدمون التعازي على خلفية كارثة الطائرة المصرية. في الوقت الحالي يتم التحقيق في حيثيات الحادث، ونتلقى أنباء مختلفة. ولا توجد صورة كاملة، لكن على الأرجح حقيقة حدوث كارثة تم تأكيده".
وجرى في 21 مايو/أيار اتصال هاتفي بين وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، ووزير خارجية جمهورية مصر العربية، سامح شكري.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن "سيرغي لافروف أعرب عن أحر تعازيه في وفاة المواطنين المصريين من ركاب طائرة مصر للطيران المنكوبة".
وقال البيان إن الاتصال الهاتفي تناول نتائج الاجتماع الوزاري حول ليبيا في 16 مايو في فيينا. وتابع:
جرى تبادل للآراء في معوقات حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي واستعادة الوحدة الفلسطينية. كما ناقش الوزيران المهام المتعلقة بمواصلة التعاون ضمن المجموعة الدولية لدعم سوريا. وتم تأكيد التصميم المتبادل على مواصلة التعاون الروسي المصري في المجالات المذكورة وفي المجالات الأخرى.
أكد وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف أن روسيا في حوار مستمر مع مصر بشأن أمن الطيران، موضحاً أن مصر تنفذ جميع التعليقات التي قالها الخبراء الروس فى زيارتهم الأخيرة للمطارات المصرية.
وأضاف الوزير خلال مؤتمر صحفي نقلته وكالة "نوفستى" الروسية أن موسكو فى حوار مستمر مع نظرائها المصريين، حيث أن الحوار بناء وينفذ الزملاء المصريين جميع الإقتراحات التي قدمها لهم الخبراء الروس خلال النصف الثاني من شهر أبريل الماضي.
ووفقا له، سيتم في أقرب اتخاذ الخطوة التالية، المتعلقة بإنشاء أنظمة سلامة معينة في المطارات المصرية واقتناء المعدات المناسبة، وبالتأكيد سوف يتم إرسال الخبراء لتقدير الجهود التي بذلت من قبل الزملاء المصريين.
وتطرق وزير النقل الروسي أيضا حول موضوع تحطم طائرة باريس-القاهرة، واعتبر كارثة الأمس، مجرد حدث مأساوي آخر، ولكن الحديث عن الأسباب التي أدت إلى تحطم الطائرة المصرية سابق لأوانه.
