وتحدثت مصادر أهلية خاصة من الرقة لـ"سبوتنيك"، "أن إرهابيو تنظيم "داعش" بدأوا بمرحلة تأهب وتحضير غير معتاد وعلى مستوى نفير كامل تحضيراً لمعركة الرقة الكبرى التي من المفترض حصولها بعد اقتراب جيش سوريا الديمقراطي من مدينة الرقة عقب تقدمه الملحوظ في الشمال والشمالي الشرقي للبادية، غير أن الجيش السوري قطع كل الطرق من الجهة الغربية بعد تحريره لتدمر والقريتين وتثبيته نقاط عميقة من جهة أثريا وخناصر".
وأفادت المصادر، أن عناصر التنظيم بدأت بحالة تفخيخ كبيرة جداً لكل الطرقات الهامة ومداخل المدينة وفي الأطراف والأبنية الهامة، غير حفر خنادق كبيرة ورفع سواتر ترابية واسمنتية عالية جداً خوفا من ضربات الطيران العنيفة وقذائف المدافع".
ويأتي ذلك مباشرة بعد أن بدء طيران التحالف برمي مناشير ورقية سقطت في الريف الشمالي للمدينة وفي قرى بيرصوان، وخنيزالفوقاني، والهيشة، تناشد الأهالي بالخروج من المدينة قبل المعركة وقد كتب عليها، "حان الوقت الذي طالما انتظرتموه.. آن الأوان لمغادرة الرقة"، وكله يأتي بالتزامن مع الإعلانات الصريحة والواضحة لقيادات في الجيش سوريا الديمقراطية إعلانهم المباشر عن بدء المعركة الكبرى التي ستهدف إلى تحرير مدينة الرقة بشكل كامل وطرد الدواعش إلى خارج الأراضي السورية، إذا خرج منهم أحد حياً.
مشيرة إلى أن الطيران الحربي شن عدة غارات على مواقع للتنظيم في حي الملعب البلدي، وما حوله محقق نتائج دقيقة، غير أن منطقة الحمرات شهدت مقتل عشرات الدواعش بعد القصف الدقيق شرق المدينة، ما نتج عن محاصرة الدواعش للحي كله مع منع خروج أي أحد وفرض منع التجوال والتحقيق مع الناس.
ويأتي ذلك بعد قتل الدواعش لأربعة أشخاص وصلبهم بتهمة الردة في مدينة الطبقة شرق الرقة وتعليقهم في الشارع في مشهد دموي كارثي معتاد للدواعش.