وأضاف الزين، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن هناك كثير من الخروقات في جدار الهدنة في المحافظات الحدودية، وخصوصا حلب القريبة من تركيا، وكلها ترتكبها "جبهة النصرة" وعدد من التنظيمات المتحالفة معها، بدعم من تركيا، مثلما حدث منذ أسبوع بالسماح لعدد من المسلحين بأسلحة كيماوية بعبور الحدود، إلى داخل سوريا.
وتابع، "المركز الروسي لتنسيق الهدنة، الذي يتخذ من قاعدة حميميم السورية مقراً له، يرصد بشكل يومي عددا كبيرا من الخروقات، وكلها إذا تتبعناها نجدها من مجموعات مسلحة، مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بتركيا والسعودية، إما بالدعم المادي أو بالحماية على أراضيها، أو على الأقل مجموعات تحتمي بظل مجموعات أخرى مدعومة من الدولتين".
وأوضح أن الحكومة السورية ستظل متمسكة بالهدنة في حلب وغيرها من المدن، إذا استمرت الأطراف الأخرى في تمسكها بها، أما في حالة وجود أي محاولة للانقلاب على الاتفاق الدولي، فإن الرد سيكون قاسيا وعنيفا، وهو المعنى الذي يؤكد عليه الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يرفض أي تدخل خارجي في الشأن السوري، ويتمسك بشرعية الدولة في مواجهة المجموعات الإرهابية.
وجدد الزين مطالبته للمعارضة السورية بضرورة استغلال التهدئة وتمسك النظام بالهدنة، لبدء جولة من المفاوضات، للتوصل إلى تسوية للأزمة السورية، لوضع حد لمحاولات التآمر على سوريا، التي تضع مصالح خاصة لدول وجماعات في مقدمة أولوياتها، دون الالتفات إلى مصالح أبناء الشعب السوري، صاحب الأرض الحقيقي وصاحب التاريخ في هذا البلد.
ولفت إلى أن المعارك في مدينة الرقة بين قوات "سوريا الديمقراطية" وتنظيم "داعش" الإرهابي وبعض المتعاونين معه، ستنتهي قريبا جدا بطرد الإرهابيين من المدينة، ولكن ذلك يحتم على الجميع التعاون لعدم خلق كيان انفصالي جديد.