وعن كيفية سير الجيش العراقي بنفس الخطوات السابقة التي أدت إلى تحرير مدينة الرمادي من أيدي "داعش" الإرهابي ، قال إن خطة القوات العراقية خطة محكمة وتستثمر الموارد بالطريقة المثلى. لكنها تتسم بشيء من البطء، بسبب قلة الموارد.
أما عن الدعم العسكري الدولي، قال إنه محدود وفي أوقات يكون معدوما، بسبب الضغط الخارجي والتوازنات الإقليمية، فبلد مثل تركيا مثلا لا تريد أن تخسر سيطرتها على الموصل، وأدخلت قوات في معسكر بعشيقة، وهي تدرك أن الإبطاء في مسرح عمليات الفلوجة، سيؤثر على أمد بقائها في الموصل، وبالتالي تنمية قدراتها العسكرية هناك، فالتدخلات لن تصب في مصلحة العراقيين.
وأشار إلى أن البعض يرغب في تسويق الحرب في الفلوجة طائفيا، لكن تلك الأصوات لا تمثل الحشد الشعبي، الذي يسير وفق بوصلة تحددها المرجعية، التي وضعت ثوابت للتحرك نحو المناطق التي يُطلب منه الإسناد فيها، ولن تؤثر تلك الأصوات على المشروع الوطني والوحدة العراقية.
وأكد أن الإعلان عن تحرير الفلوجة هو بمثابة خط شروع لتحرير الموصل، لأنه في هذا الوقت سيكون هناك وفرة في عدد المقاتلين.
وأشار الشريفي إلى أن الإصلاح السياسي هو المطلوب الآن كي يستمر الجيش العراقي في تلك الانتصارات التي يحققها على تنظيم داعش الإرهابي، لأن إخضاع المؤسستين العسكرية والأمنية إلى المحاصصة يجهض من قدراتهم في الجبهات الداخلية والخارجية. ولا بد أن تتعامل السلطتان مع مفهوم الدولة وليس الحكومة، ولا تخضع إلى المتغيرات أو التداول السلمي للسلطة، حين ذلك نتمكن من تنمية الموارد البشرية والعسكرية.