وترافق مع عملية الهجوم حملة إعلامية ضخمة روجت لمعركة جديدة أطلق عليها "معركة اليرموك"، والتي تهدف تحرير جبل التركمان والأكراد، ضمت فصائل عديدة أهمها "جبهة النصرة"، "الحزب التركستاني"، و"الفرقة الثانية ساحلية".
وقال مصدر عسكري برتبة مقدم لـ"سبوتنيك"، إن اشتباكات عنيفة دارت في ريف اللاذقية الشمالي والشرقي على محورين الأول شمال "كنسبا" على خطوط التماس مع نقاط (نحشبا، مزعلة، تلة، رشو)، كما حدثت مواجهات مماثلة في المحور الشمالي في جبل "التركمان" بالقرب من الحدود التركية في مناطق تله أبو علي، وقلعة شمير.
وأضاف المصدر أن الجيش السوري تمكن من صد الهجوم العنيف على كافة النقاط بعد أن أمطر المسلحين المهاجمين بالضربات النارية من الأسلحة المتوسطة والثقيلة وكمن لهم في عدة نقاط مما أدى لتراجعهم ومقتل عدد كبير منهم دون أن يتمكنوا من إحراز أي تقدم. وبقيت المواجهات تدور على خطوط التماس والتي كانت بالأصل نقاط اشتباك فارغة.
وتحدث المصدر عن ضربات موجعه تلقاها المهاجمون، بمساندة الطيران الحربي الروسي السوري الذي قدم الدعم الناري للقوات البرية ودمر أرتال من السيارات التي قدمت لدعم المسلحين من ريف إدلب وتركيا.
ولم يطرأ أي تغير على خارطة السيطرة في ريف اللاذقية على غرار إدعاءات المسلحين الذين روجوا لتقدم كبير لهم، رغم الهجوم الضخم والذي فشل بالكامل وتكبدوا به عشرات القتلى والجرحى، أبرزهم القائد العسكري لأجناد القوقاز"آدم الشيشاني" مع مجموعة كبيرة من القوقازيين والشيشان، إضافة إلى أحد قيادي "جبهة النصرة" الميدانيين "أبو هاجر البنشي" في محور جبل الأكراد بالقرب من كنسبا.
يذكر أن تنسيق عالي سبق الهجوم على ريف اللاذقية، حيث اتفقت الفصائل المسلحة المتمثلة بـ"جيش الفتح" و"جبهة النصرة" في محور جبل الأكراد وأجناد القوقاز التركستانيين في جبل التركمان على موعد الهجوم.